تونس: إطلاق مبادرة الكتاب الميسّر لدعم ذوي الإعاقة البصرية

14 hours ago 1
ARTICLE AD BOX

أعلنت جمعية "إبصار" التونسية، السبت الماضي، مبادرة "الكتاب الميسّر" لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية على القراءة والمطالعة، وتوحيد الجهود لإنتاج كتب ومراجع عربية تمكن هذه الفئة من الوصول إلى المحتوى بطريقة ميسّرة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار الائتلاف العربي للكتاب الميسّر، الذي يضم جمعية "النور" بسلطنة عمان، وجمعية "لوي براي" بالمغرب، وجمعية "زينا زيكم" بليبيا، وجمعية "صوت الكفيف" بالعراق، إلى جانب جمعية "إبصار" صاحبة المبادرة.

ووفق بيان صادر عن الجمعية، سيعمل الائتلاف على مستوى المنطقة العربية من أجل توقيع جميع الدول العربية على اتفاقية "مراكش"، التي تهدف إلى تسهيل النفاذ إلى المصنفات المنشورة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وتشير معطيات المنظمة العالمية لحقوق المؤلف إلى تدني نسبة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية إلى المصنفات والمواد المعرفية إلى حوالى 10% عالمياً، بينما لا تتجاوز النسبة 1% في البلدان النامية.

وأوضح البيان أن عدد الدول العربية المصدّقة على هذه الاتفاقية لا يتجاوز حتى الآن سبع دول فقط، هي: تونس، المغرب، موريتانيا، الإمارات، المملكة العربية السعودية، الأردن، وليبيا.

وأكد رئيس جمعية "إبصار"، محمد المنصوري، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن هذه المبادرة جاءت بعد ورشة تفكير شاركت فيها نحو ست دول عربية، مشيراً إلى ضرورة إصدار القوانين الترتيبية المتعلقة باتفاقية مراكش التي صدّقت عليها تونس عام 2016، لتسهيل النفاذ إلى المصنفات المنشورة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية وصعوبات القراءة، بهدف تسهيل وصول هذه الفئات إلى المعرفة.

وأضاف المنصوري أن تونس شاركت في صياغة اتفاقية مراكش، مشدداً على أهميتها في ظل وجود نحو 25 مليون شخص من ذوي الإعاقة في الوطن العربي، منهم 10 ملايين من ذوي الإعاقة البصرية، فيما تضم تونس وحدها حوالى 100 ألف شخص من هذه الفئة. وأكد ضرورة التعريف بالاتفاقية ووضع الآليات اللازمة لتطبيقها على أرض الواقع، وتوحيد العمل العربي لتجنب تكرار الجهود، خصوصاً أن اللغة العربية تجمع الجميع، وبالتالي يمكن الاستفادة من الكتب نفسها على نطاق واسع. وأشار إلى أن المنصة العالمية في جنيف تضم نحو مليون عنوان ميسّر بعدة لغات.

وأكد المتحدث أن "المبادرة ستعمل على توحيد الجهود ومضاعفتها ضمن استراتيجية عربية بالتعاون مع اتحاد البرلمانات العربية"، مشيراً إلى أنه "سيرسل مراسلات ونشرات تشجيعية لحث الدول العربية على المشاركة في اتفاقية مراكش".

وأوضح أن "الهدف إنتاج كتب ومراجع تخدم ذوي الإعاقة البصرية وذوي صعوبات القراءة"، مضيفاً أن وجود "مبادرة تشريعية في تونس قُدمت منذ نحو عام، ويجب على البرلمان مناقشتها والتسريع بها، مع الاستعانة بأهل الاختصاص، لتكون نموذجاً يُحتذى به في الوطن العربي".

يُذكر أن اتفاقية مراكش، الصادرة في 27 يونيو/حزيران 2013 في مراكش، جزء من مجموعة معاهدات حقوق المؤلف، وتتمتع بأبعاد إنسانية واضحة تهدف إلى تنمية المجتمع، من خلال وضع استثناءات إلزامية لفائدة المكفوفين وذوي الإعاقات في قراءة المطبوعات والكتب.

Read Entire Article