تونس: عائلات المفقودين في إيطاليا تطالب بكشف حقيقة اختفاء أبنائها

2 days ago 5
ARTICLE AD BOX

طالبت عائلات المفقودين التونسيين، اليوم الخميس، بكشف حقيقة اختفاء أبنائها في إيطاليا، داعية خلال وقفة احتجاجية أمام سفارة إيطاليا في تونس إلى ضرورة تدخل السلطات لحلحلة الملف، مشيرة إلى تعرض المهاجرين التونسيين لانتهاكات ممنهجة داخل مراكز الاحتجاز الإيطالية، تشمل العنف وسوء المعاملة، وقد أدت في بعض الحالات إلى الوفاة أو الانتحار.

وقالت نعيمة سلام والدة المفقود حبيب سلام، إنّ ابنها غادر تونس في رحلة هجرة سرّية عام 2022، وقد ظهرت له صور نشرتها ناشطة في المجتمع المدني بإيطاليا، ما يؤكد وصوله إلى هناك. وأضافت أن ابنها فُقد لاحقاً في ظروف غامضة، مشيرة إلى أن مطلبها الأساسي هو كشف حقيقة اختفائه، ومعرفة ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم أنه قُتل، خاصة في ظل إشاعات عن تورط شبكات الاتجار بالأعضاء في الملف. وأوضحت أنها التقت رئيس الجمهورية قيس سعيد في مناسبتين، ورغم تلقيها وعوداً بالتواصل معها لاحقاً، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن. وأكدت أنها تطالب بلقاء جديد مع الرئيس التونسي، مشددة على أن كشف الحقيقة يتطلب تدخلاً مباشراً من السلطة.

بدورها، أكدت ليلى الصالحي، والدة بدر الدين حفيظ، أنّ ابنها غادر من منطقة قليبية شمال شرقي تونس، في يوليو/ تموز 2022، مبينة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنها تريد معرفة لغز اختفاء ابنها، خاصة أن هناك من شاهده في إيطاليا، مضيفة أنها تعيش في حيرة منذ ذلك الوقت، مطالبة الدولة بالتدخل.

وفي السياق، أكدت رشيدة الباجي، أنّ ابنها أيمن العياري غادر في هجرة سرية منذ 2011 برفقة 14 شخصاً من الحي نفسه ولا يُعرف مصيره إلى الآن، موضحة أنها سافرت إلى إيطاليا بحثاً عنه لكن دون جدوى، ومبيّنة أنّ عدة أدلة تؤكد وصوله إلى إيطاليا، ومن بينها فيديو بثته إحدى القنوات التلفزيونية، ولكن إثر ذلك انقطعت جميع الاتصالات ليبقى مصيرهم برفقة باقي المهاجرين غامضاً.

من جهته، قال رئيس جمعية الأرض للجميع، عماد السلطاني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه حان الوقت لوضع حدّ للتجاوزات التي طاولت المهاجرين التونسيين في مراكز الاحتجاز بإيطاليا، إذ تصل عدة شكاوى، مما دفع إلى تسجيل عدة حالات انتحار، إلى جانب حالات للترحيل القسري، مبيناً أنه حان الوقت لتفعيل أعمال اللجنة المكلفة بمتابعة ملف التونسيين المفقودين، التي تأسست عام 2015 وحددت وجود 501 من المهاجرين المفقودين، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي إرادة لاستكمال أعمالها والبحث وتحديد المسؤوليات.

Read Entire Article