"حماس" تعدم 4 رجال نهبوا شاحنات تحمل مساعدات

1 week ago 5
ARTICLE AD BOX

<p>طفل فلسطيني يرقد في خيمة في مدينة غزة (رويترز)</p>

قالت مصادر مطلعة اليوم الاثنين إن حركة "حماس" أعدمت أربعة رجال نهبوا بعض شاحنات المساعدات التي بدأت تدخل غزة، في وقت تواجه "حماس" تحدياً من زعيم عشيرة في جنوب القطاع في شأن حراسة قوافل المساعدات، فيما ذكر أحد المصادر أن الأربعة شاركوا في واقعة حدثت الأسبوع الماضي عندما قتل ستة مسؤولين أمنيين في غارة جوية إسرائيلية وهم يعملون على منع أفراد العصابات من نهب شاحنات المساعدات.

وذكر أحد المصادر لوكالة "رويترز" أن "المجرمين الأربعة الذين جرى إعدامهم متورطون في جرائم سرقات والتسبب في مقتل عناصر قوة أمنية كانت مكلفة بحراسة شاحنات المساعدات"، فيما أفاد بيان أصدره فصيل يطلق على نفسه اسم "المقاومة الفلسطينية" بأن سبعة مشتبه بهم آخرين قيد الملاحقة.

السيطرة على المساعدات

وبدأت المساعدات الإنسانية تتدفق على غزة الأسبوع الماضي بعد أن رضخت إسرائيل للضغوط الدولية ورفعت الحصار الذي فرضته على دخولها أوائل مارس (آذار) الماضي، وأشار مرصد عالمي لمراقبة الجوع إلى أن الحصار جعل نصف مليون شخص في القطاع يواجهون المجاعة، وتذكر منظمات الإغاثة أن عمليات التسليم واجهت عراقيل بسبب النهب، لكنها أشارت إلى أن الحصار الذي فرضته إسرائيل هو ما دفع مئات الآلاف إلى حال من اليأس، بينما تتهم إسرائيل "حماس" بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة، فيما لا يزال الجدل محتدماً حول مسألة السيطرة على شاحنات المساعدات.

انتقادات إسرائيلية

ويقول مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن فرق الأمن التابعة لـ "حماس" موجودة للاستيلاء على الإمدادات وليس لحمايتها، لكنها لم تقدم أي دليل على قيام الحركة بأية عمليات نهب منذ أن خففت إسرائيل الحصار الأسبوع الماضي.

وتولت "حماس" إدارة غزة عام 2007 وهي تتصدى بقوة لأي بوادر انشقاق بين الفلسطينيين في القطاع، لكنها واجهت احتجاجات واسعة النطاق خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب الحرب، إضافة إلى تحديات من قبل مجموعات مسلحة من اللصوص عاقبت بعضهم بإطلاق النار على أرجلهم علناً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قوة عشائرية

وقال ياسر أبو شباب، وهو زعيم عشيرة كبيرة في منطقة رفح الخاضعة الآن لسيطرة الجيش الإسرائيلي بالكامل، إنه يشكل قوة لتأمين وصول المساعدات إلى بعض أجزاء القطاع، ونشر صوراً لمسلحين من أفراد العشيرة وهم يستقبلون وينظمون حركة شاحنات المساعدات، في حين لا تستطيع "حماس" العمل في منطقة رفح التي يسيطر أبو شباب على بعض مناطقها، كما اتهمته الحركة بنهب شاحنات المساعدات الدولية خلال الأشهر الماضية ووجود صلات له مع إسرائيل.

 ومن جهته ينفي أبو شباب عبر صفحة على "فيسبوك" تمثيله لأية جهة، كما يرفض اتهامات النهب، ويُوصف على هذه الصفحة بأنه "قائد شعبي وقف أمام الفساد والنهب وبذل كل ما يستطيع لحماية المساعدات"، لكن مسؤولاً أمنياً في "حماس" وصف أبو شباب بأنه "أداة من أدوات الاحتلال الإسرائيلي لتمزيق الجبهة الداخلية الفلسطينية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك تعاون بين الأمم المتحدة وعشيرة أبو شباب، قال متحدث باسم "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" التابع للأمم المتحدة إن المكتب لم يدفع أموالاً لأي شخص من أجل حراسة شاحنات المساعدات، مضيفاً أن "ما نفعله هو التحدث إلى السكان بصورة متكررة لبناء الثقة، والتواصل مع السلطات في شأن الحاجة الملحة إلى الوصول لمزيد من المساعدات عبر مزيد من الطرق والمعابر".

subtitle: 
عشيرة في رفح تشكل قوة مسلحة لتأمين وصول الإغاثة إلى بعض أجزاء القطاع
publication date: 
الاثنين, مايو 26, 2025 - 19:15
Read Entire Article