حماوة انتخابية وتنافس عائلي في قرى البقاع الغربي

7 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

بهدوء ومن دون اشكالات تذكر انجز قضاء البقاع الغربي انتخاباته البلدية وسط منافسات حامية طغى عليها الطابع العائلي الاجتماعي بشكل عام.

 

ومنذ الصباح الباكر غصت مراكز الاقتراع بالناخبين، وبدت الحماسة واضحة من خلال الزحمة التي شهدتها هذه المراكز وهذا ما انعكس ارتفاعاً بنسب الاقتراع في القرى حيث تجاوز الـ60 بالمئة في بلدة المرج وتجاوزت نسبة الـ 50 بالمئة في قرى عدة لاسيما المسيحية منها، بما لا يعكس حقيقة  الارقام الرسمية، لأن هناك عددا لا بأس به من القرى التي شهدت تزكية، بالاضافة الى ان اغلبية القرى الشيعية لم تشهد انتخابات جدية بسبب عدم القدرة على تشكيل لوائح خارج اتفاق الثنائي الشيعي، فاقتصرت المنافسة على لوائح كاملة في مقابل مرشح او مرشحين منفردين.

 

في جولة على بعض البلديات الكبرى في القضاء،  بدت الحماوة واضحة في  بلدة المرج البقاعية حيث دارت معركة ذات طابع تقليدي، تتنافس فيها لائحتان: "كلنا للمرج" ويرأسها مناصفة كل من دوري صالح ورئيس البدية السابق عماد شموري، وتحظى بدعم النائب والوزير السابق جمال الجراح، و"عهدنا مرجنا"، التي يتقاسم رئاستها عمر علي حرب وخالد شموري، وهي مدعومة من آل حرب. وادت كثافة الاقتراع والتزاحم في اقلام الاقتراع الى بعض الاعتراضات  لكن ما لبث عن تم حلّها من دون ان تؤثر على العملية الانتخابية.

 

اما كامد اللوز فشهدت معركة انتخابية قاسية  بين لائحة "كامد اللو " برئاسة  حيدر الحاج، ولائحة لائحة "كامد اللوز للانماء" برئاسة عبد الحكيم واكد،  وحصلت حادثة إطلاق نار استهدفت ماكينة انتخابية تابعة للائحة كامد اللوز وأُصيب مواطن بجروح طفيفة جراء الحادث، فيما تدخل الجيش اللبناني فورًا، وشرع بملاحقة مطلقي النار.

 

وفي بلدة غزة، مسقط النائبين حسن مراد وياسين ياسين،  شهدت البلدة العديد من الاشكالات وادت الى توقف العملية الانتخابية لفترات قليلة بسبب التدافع والزحمة، وبدت الحدة واضحة بين لائحة يرأسها رئيس اتحاد بلديات السهل رئيس بلدية غزة محمد المجذوب المدعومة من النائب مراد، ولائحة  تحمل اسم "نبض الشباب" مكتملة أيضاً يتناوب على رئاستها محمد خالد المجذوب وعمر محمد المجذوب وسط اتهامات تزوير من الطرفين.

 

إلى جب جنين حيث تنافست على مركز القضاء لائحتان، الأولى برئاسة رئيس البلدية الاسبق خالد الحاج أحمد، باسم "الإرادة الشعبية" وتحظى بدعم كل من نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي والوزير السابق محمد رحال، والثانية مكتملة برئاسة الدكتور بلال أحمد شرانق ومدعومة من العائلات وبطريقة غير معلنة من "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"الجماعة الإسلامية"، وبدت حدة التنافس من خلال زحمة المندوبين، الاّ ان العملية الانتخابية جرت بهدوء.

 

وانتقالاً إلى القرى المسيحية في القضاء والتي شهدت بدورها تنافساً محموماً ، وشهدت نسبة اقتراع مرتفعة نسبة الى انتخابات اخرى.

 

ففي خربة قنافار تنافست لائحتان، الأولى "نبض الشباب" يرأسها جهاد سمير خاطر، والثانية "القرار" برئاسة سامي ميشال خاطر، وهي مدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي في البلدة، واتخذت الأحزاب المسيحية في البلدة، أي "القوات" والكتائب و"التيار الوطني الحر" موقفاً محايداً تاركة الحرية لمناصريها.

 

أما في صغبين  فدار التنافس بين لائحة تحمل "صغبين رؤية وتجدد" برئاسة "القواتي" الياس زيدان، وهي مدعومة مباشرة من "القوات" و"التيار" والكتائب مع تسجيل انقسام في الحزب السوري القومي الاجتماعي في مقابل لائحة "صغبين بالقلب" يرأسها طوني مطانيوس وتدعمها العائلات، ومرت عملية الاقتراع بسلاسة بهدوء على رغم الحماوة.  وحصلت مواجهة في عين زبدة بين لائحة توافقية ومرشحين منفردين. 

 

وايضاً في بلدة مشغرة  حيث نجحت الفاعليات والعائلات المسيحية في نسج توافق مع "الثنائي الشيعي"، وشكلت لائحة تحت اسم "معاً لإنماء مشغرة" ويرأسها اسكندر بركة، لكن البلدة لم تذهب إلى التزكية بسبب إصرار مرشحين اثنين على الاستمرار في الترشح، فجرت فيها الانتخابات وسط تنافس محموم على مقاعد المخاتير.

 
Read Entire Article