خامنئي: التصريحات الأميركية حول تخصيب اليورانيوم "وقاحة"

4 days ago 1
ARTICLE AD BOX

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن الإصرار الأميركي على مفاوضات مباشرة يأتي من رغبتها في إظهار نجاحها بجر إيران إلى طاولة التفاوض بالتهديد والإغواء، وأشاد بالرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي لرفضه أي مفاوضات مباشرة مع أميركا، مشيراً إلى أن مفاوضات غير مباشرة جرت في عهد رئيسي "لكنها بلا نتيجة، واليوم أيضاً لا نعتقد أن هذه المفاوضات غير المباشرة ستصل لنتيجة ولا نعلم ماذا سيحصل".

وأشار خامنئي، اليوم الثلاثاء، في كلمة بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل رئيسي ووزير خارجيته أمير حسين عبد اللهيان بسقوط مروحيتهما في شمال غربي إيران، إلى المواقف الأميركية الأخيرة بضرورة تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران بالقول: "ليسعوا إلى تجنب الثرثرة. من الوقاحة جداً أن يقولوا لإيران لا نسمح لكم بتخصيب اليورانيوم".

وأكد خامنئي أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنتظر إذن أحد، وسأشرح للشعب حين يكون مناسباً سبب تركيزهم على موضوع تخصيب اليورانيوم وإصرارهم على منعها في إيران"، مضيفاً أن بلاده "لها سياساتها ونهجها وستتابعها". وبرز أخيراً خلاف أكبر بين الطرفين الإيراني والأميركي حول موضوع تخصيب اليورانيوم، ففيما تؤكد طهران أن ذلك خط أحمر بالنسبة إليها، ويجب أن يستمر داخل البلاد، أكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، ضرورة تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران في أي اتفاق.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال، أول أمس الأحد، في منتدى حوار طهران إن بلاده لن تتخلى عن حقوقها النووية "السلمية"، التي قال إن معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل تمنحها إياها، مضيفاً أن هذه المعاهدة "تمنحنا الحق في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية لأغراض متعددة، بما في ذلك الصحة، الزراعة، الصناعة، وغيرها من المجالات الحيوية".

ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مرة أخرى، الأحد، أن "تخصيب اليورانيوم سيستمر في إيران سواء حصل اتفاق أو لم يحصل" مع الولايات المتحدة الأميركية. وعزا عراقجي بطريقة غير مباشرة تصريحات ويتكوف إلى محاولة لاحتواء المجموعات المتنفذة، حيث قال إنه "خلال المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي السلمي، تحظى الأطراف الأميركية بحرية في الإدلاء بما تراه ضرورياً في الفضاء العام لاحتواء ضغوط مجموعات متنفذة أو عناصر متآمرة كانت تحدد أجندة الإدارات (الأميركية) السابقة".

Read Entire Article