دعوات إسرائيلية لتدمير بروقين في سلفيت بعد مقتل مستوطنة

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

قُتلت مستوطنة إثر تعرضها لإطلاق نار، مساء أمس الأربعاء، على شارع 446 المحاذي لمستوطنة بروخين، القريبة من قرية بروقين الفلسطينية في محافظة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت لم يفوت فيه المسؤولون الإسرائيليون الفرصة للتحريض على الفلسطينيين، إذ دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى تدمير قريتي بروقين وكفر الديك على غرار ما حصل في الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة.

ووفق التحقيقات الإسرائيلية، أطلق "مسلّحون" النار من سيارة مارة باتجاه سيارة المستوطنة وزوجها ولاذوا بالفرار. وأجرى الأطباء في مستشفى بيلنسون عملية قيصرية للمرأة بينما كانت في حالة حرجة، وصباح اليوم أعلنوا وفاتها متأثرة بجراحها، فيما نُقل جنينها إلى مستشفى شنايدر، وأصيب زوجها بجروح طفيفة. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحدثت المستوطنة عن التوتر الأمني، حيث كتبت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "فترة غير آمنة، وهناك شعور بأن لا مكان محمي، ومع ذلك نحن نواصل الخروج، والعمل، والعيش".

وأجرى رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الاسرائيلي إيال زامير، اليوم الخميس، تحقيقاً أولياً في موقع العملية، وذلك بمشاركة قائد المنطقة الوسطى الجنرال آفي بلوت، وقائد فرقة "يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة، ياكي دولف، وقادة آخرين. وأوعز زامير للقوات بمواصلة فرض الحصار، وحظر التجوّل وملاحقة "الإرهابيين"، على حد تعبيره.

وتبحث قوات الاحتلال، منذ ليل الأربعاء، عن منفذي العملية ومطاردتهم، وشرعت بإغلاق مداخل العديد من القرى في المنطقة مع فرض حصار على قرية بروقين المجاورة.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن أنه وجّه جيش الاحتلال لتحديد مصدر خروج المسلحين واستهداف أماكن إقامتهم بقوة شديدة، كما صرّح بأنّ "من يدعم الإرهاب ويوفّر له الحماية سيدفع ثمناً باهظاً"، على حدّ زعمه. بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، إنه "مصدوم بشدة من الهجوم المروّع"، مضيفاً أنّ "هذا الحدث البغيض يعكس تماماً الفرق بيننا - الذين يسعون للحياة ويجلبونها، وبين المخربين... الذين هدفهم في الحياة هو قتلنا وقطع الحياة"، متناسياً في أقواله ممارسات جيش الاحتلال والمستوطنين اليومية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تحوّل حياة الفلسطينيين إلى جحيم.

من جانبه، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، إلى تدمير قريتي بروقين وكفر الديك على غرار ما فعه الاحتلال في حي الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة. وقال سموتريتش، في منشور على منصة إكس: "كما دمّرنا رفح وخانيونس وغزة، يجب علينا أن ندمر أوكار الإرهاب في يهودا والسامرة (التسمية التوارتية للضفة)"، على حد زعمه. وأضاف: "يجب أن تبدو بروقين وكفر الديك مثل الشجاعية وتل السلطان". وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بعد العملية، مكرراً تصريحاً سابقاً، إنّ "حق المستوطنين في الحياة يفوق حق سكان السلطة الفلسطينية في التنقل. هراء نسيج الحياة المشترك الذي تروّج له جهات أمنية يكلفنا دماء اليهود".

وأمس الأربعاء، بارك "أبو عبيدة"، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية إطلاق النار "البطولية التي وقعت قرب بلدة بروقين، غرب سلفيت، التي نفذها أشاوس شعبنا في الضفة الغربية"، داعياً "جماهير شعبنا للانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن أقصاهم، ومجابهةً للعدوان على الضفة ومخيماتها، ونصرةً لأهلهم في غزة الصامدة".

بدورها، اعتبرت حركة حماس في بيان، أمس الأربعاء، أنّ "عملية إطلاق النار البطولية التي استهدفت سيارة للمستوطنين قرب بلدة بروقين، غرب سلفيت، تأتي في سياق الرد على جرائم الاحتلال المتصاعدة وعدوانه المستمر بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة وبحق أسرانا ومقدساتنا"، وذكرت أن "هذا العمل البطولي يمثل نبض الضفة الحقيقي، ويعكس روح المقاومة المتأصلة في أبناء شعبنا الذين لا يرضون بالظلم والعدوان، ويواصلون الرد على جرائم وعدوان ومخططات الاحتلال الخبيثة الرامية للسيطرة على أرضنا وتهجير شعبنا".

Read Entire Article