رئيس الوزراء القطري: سلوك إسرائيل العدواني في غزة يقوّض فرص السلام

5 days ago 5
ARTICLE AD BOX

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن "الكارثة مستمرة في غزة وفي كل مرة تجهض للأسف فرص التهدئة"، مشيراً إلى أن سلوك إسرائيل العدواني في غزة "يقوّض كل فرصة ممكنة للسلام". وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، في كلمته خلال افتتاح أعمال النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي، أنّ قطر تواصل جهودها لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، مشيراً إلى أنّ بلاده تواصل مع الشركاء مصر والولايات المتحدة الأميركية جهود الوساطة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

واعتبر بن عبد الرحمن أنّ "استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يقوض فرص السلام"، مضيفاً: "اعتقدنا أن الإفراج عن عيدان ألكسندر سينهي مأساة غزة لكن الرد كان قصفاً عنيفاً". وقال إن "مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي عُقدت في الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية لم تسفر عن شيء بسبب الخلافات الجذرية بين الطرفين".

وفي حين رحّب رئيس الوزراء القطري برفع العقوبات عن سورية، معتبراً أن الأولوية يجب أن تكون لمنح الشعوب الخارجة من الصراعات المجال لبناء فرصة أفضل، شدد في الوقت نفسه على أنّ "عدم الاستقرار في الشرق الأوسط أصبح غير محتمل". وعن اللغط الذي أثير حول إهداء دولة قطر طائرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال آل ثاني، بحسب ما نقلته وكالة رويترز إنّ تقديم قطر هدية للرئيس الأميركي هو "أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء"، وهناك "مفسدون يحاولون تصوير قطر كدولة تحاول شراء النفوذ".

وشدد في نفس الوقت على رغبة بلاده بأن تكون شريكاً موثوقاً في الدبلوماسية لواشنطن، قائلاً: "آمل أن تنظر أميركا إلى قطر باعتبارها شريكاً موثوقاً في الدبلوماسية لا يحاول شراء النفوذ"، ولافتاً إلى أن بلاده تريد أن تظل دائماً شريكاً موثوقاً فيه سواء في الطاقة أو الدبلوماسية.

وفي الشأن الاقتصادي، قال رئيس الوزراء القطري إن اقتصاد بلاده سجل نمواً حقيقاً بنسبة 4.2% في العام الماضي، مضيفاً أن قطر تسعى لترسيخ دورها في بناء اقتصاد عالمي أكثر توازناً وتسعى لأن تكون منطقة تتلاقح فيها الأفكار وتتقاطع فيها المصالح، معلناً عن إطلاق الحزمة الأولى من مجموعة الحوافز للمستثمرين اليوم، وعن إطلاق مشروع جديد يطمح للعالمية خلال هذا العام.

ويبحث منتدى قطر الاقتصادي بمشاركة "بلومبيرغ" على مدى ثلاثة أيام، خمسة محاور رئيسية تشمل: الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة، أمن الطاقة وإمداداتها، التكنولوجيا بين الضجيج والواقع، مستقبل الأعمال والاستثمار، والرياضة والترفيه. وتضم قائمة المتحدثين عدداً من رؤساء الحكومات والوزراء، والرؤساء التنفيذيين العالميين.

Read Entire Article