رئيس تايوان يعرض السلام مع الصين رغم سعيه لتعزيز دفاع الجزيرة

أكد رئيس تايوان لاي تشينغ-ته، اليوم الثلاثاء، أن الجزيرة تريد السلام والحوار مع الصين، لكنها يجب أن تستمر في تعزيز دفاعاتها. وتصف الصين لاي بأنه "انفصالي"، ورفضت طلباته المتكررة لإجراء محادثات. ويرفض لاي الذي أكمل عاماً في منصبه، مطالب الصين بالسيادة على تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي منفصل، ويقول إن شعب بلاده وحده هو من يقرر مستقبله.

وحذرت الحكومة من أن بكين قد تحتفل بذكرى مرور عام على تولي لاي الرئاسة بتدريبات عسكرية، لكن الرئيس قدم خلال حديثه للصحافيين في المكتب الرئاسي وسط تايبيه، رسالة سلام. وقال: "أنا أيضاً ملتزم بالسلام، لأن السلام لا يُقدّر بثمن، ولا رابح في الحرب، لكن عندما يتعلق الأمر بالسعي للسلام، لا يمكن أن نسير وراء أحلام أو أوهام". وذكر لاي أن تايبيه ستواصل تعزيز دفاعاتها، لأن الاستعداد للحرب أفضل طريقة لتجنبها.

وأضاف: "أؤكد هنا أيضاً أن التبادل والتعاون مع الصين من دواعي سرور تايوان، ما دام هناك احترام متبادل، يمكن إحلال التبادل محل التضييق، والحوار محل المواجهة". ولم يرد المكتب الصيني لشؤون تايوان على طلب للتعليق. وأشارت وزارة الدفاع الصينية الأسبوع الماضي، إلى أن لاي "صانع أزمات في مضيق تايوان"، وتسبب في زيادة العداء والمواجهة، وقوّض السلام والاستقرار.

وأجرت الصين مناورات حربية حول تايوان الشهر الماضي، بعد مناورات في مايو/ أيار 2024، وأكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه. وقالت وزارة الدفاع التايوانية في تقرير يومي يضم تفاصيل عن الأنشطة العسكرية الصينية، إنها رصدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ست طائرات صينية و11 سفينة قرب الجزيرة.

(رويترز)