رسالة من الصحافيين اليهود تطالب بالسماح بدخول غزة

روبرت بيستون، وإميلي مايتليس، وجون سوبيل، من بين مجموعة من الصحافيين اليهود البريطانيين الذين جدّدوا نداءهم لإسرائيل ومصر بالسماح لوسائل الإعلام الأجنبية بدخول غزة. وذكرت رسالة مفتوحة جديدة من الصحافيين اليهود نشرتها اليوم الخميس مجلة برس غازيت البريطانية أن حظر الوصول إلى غزة، المستمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "تقييد غير مقبول لمسؤوليتنا المهنية في إعلام القراء والمشاهدين والمستمعين بدقة وحيادية".

وجاء في نص الرسالة: "نلاحظ أن وسائل الإعلام المحلية قامت بعمل استثنائي في تغطية الأحداث في ظل نزوحها وجوعها وتعرضها لخطر دائم، ولكن لا ينبغي لها أن تتحمل هذا العبء بمفردها". وتشير الرسالة إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل قد ذكرت مخاوف تتعلق بالسلامة كسبب للحظر، فإن المراسلين الأجانب يتمتعون بخبرة في تقييم مخاطر الصراع بأنفسهم، وأن واجبهم هو التغطية من مثل هذه الأماكن.

رسالة الصحافيين اليهود.. محاولة أخرى

من بين الموقعين السبعة عشر أيضاً، المحرر الحائز على جائزة الصحافة البريطانية لأفضل صحافي لعام 2023، غابرييل بوغراند، والمراسلة السياسية لصحيفة ذا صن نوا هوفمان، ومقدم البرامج في قناة "إل بي سي" بن كنتيش، ومحرر صحيفة ديلي ميل سيتي أليكس برومر، وكبيرة محرري مجلة بروسبكت ألونا فيربر. ونسّق الرسالة كل من المحرر السياسي في قناة "آي تي في" روبرت بيستون، والمحرر التنفيذي لمجلة أليانس الخيرية تشارلز كيدان.

وقال بيستون، وهو أيضاً سفير لصحيفة جويش نيوز للأخبار المتعلقة باليهود، لـ"برس غازيت" إنه "من الضروري للغاية أن تتمكن وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة، لتقديم تقارير محايدة وموثوقة حول الأحداث العالمية المهمة، وتخفيف العبء عن المراسلين المحليين". وأوضح أن "كون الموقعين يهوداً لا يمنحنا سلطة أكبر للدعوة إلى ذلك مقارنة بالصحافيين الآخرين، ومن الواضح أننا لا نتحدث باسم الجالية اليهودية، لكن أملنا هو أن تسمع أصواتنا الحكومتان الإسرائيلية والمصرية".

ووُجّهت دعوات دولية متكررة للسماح لوسائل الإعلام الدولية بالوصول إلى غزة. ففي فبراير/شباط 2024، دعا أكثر من 55 مراسلاً أجنبياً من مؤسسات إعلامية مثل "بي بي سي" و"سكاي" و"سي أن أن" إلى "وصول حر وغير مقيد" لدعم جهود الصحافيين الفلسطينيين. تبع ذلك بسرعة نشر رسالة مفتوحة، بتنسيق من لجنة حماية الصحافيين، تحمل توقيعات قادة أكثر من 30 مؤسسة إخبارية، أعربوا فيها عن تضامنهم مع الصحافيين في غزة، ودعوا إلى محاسبة استهدافهم، ولكن إسرائيل تصرّ على المنع.