رصاصات النزاعات العشائرية في ذي قار تصيب مدير شرطة واعتقال 20 متورطا بالنزاع

ذي قار / حسين العامل
أعلنت قيادة شرطة ذي قار عن إصابة مدير شرطة شمال محافظة ذي قار اللواء حسن كاظم اعبيد العبودي واحد عناصر الشرطة اثناء التدخل لفض نزاع عشائري اندلع في قضاء النصر، فيما كشفت عن القاء القبض على 20 متهما من طرفي النزاع.
وذكر بيان لقيادة شرطة ذي قار انه " في الساعة الثامنة من مساء يوم (الجمعة ) حدث نزاع عشائري ضمن عشائر آل حاتم في منطقة آل عمار المنطقة المحصورة بين قضاء النصر والشطرة" وأضافت "وعلى الفور توجهت قوة بأمرة مدير شرطة شمال ذي قار اللواء حسن كاظم اعبيد وتم السيطرة على النزاع وضرب طوق امني حول محل الحادث".
وتحدث البيان عن "تعرض القوة للرمي اثناء تفتيش المنطقة ما أدى إلى إصابة امر القوة في منطقة الورك اصابة متوسطة وحالته مستقرة"، وأضاف "وكذلك اصابة احد المنتسبين في منطقة الساق اصابة طفيفة".
وأشارت القيادة في بيانها الى ان "القوة تمكنت من اعتقال اغلب مثيري النزاع واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي بيان لاحق تابعته المدى نقل موقع قيادة شرطة ذي قار عن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد مقداد ميري ان " قوة من قيادة شرطة محافظة ذي قار تمكنت من القاء القبض على 20 متهما من طرفي نزاع عشائري في قضاء النصر"، مبينا ان "النزاع  أسفر عن إصابة مدير شرطة شمال ذي قار اللواء حسن العبودي ، إذ تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج في حين أكد الكادر الطبي بأن حالته الصحية مستقرة".
منوها الى ان " قوات الشرطة ما زالت تجري عملية بحث وتفتيش وقد سيطرت على الموقف بشكل كامل".
ومن جانبه قال محافظ ذي قار مرتضى الابراهيمي أن "الحكومة المحلية لن تتهاون مع المتسببين في هذا الحادث، مشدداً على أن "الاعتداء على رجال الأمن أثناء أداء واجبهم يُعد جريمة جسيمة وانتهاكاً لهيبة الدولة وسيادة القانون"، واستطرد "ستُتخذ بحقهم أقصى العقوبات القانونية الرادعة".
وبدوره توعد قائد شرطة ذي قار اللواء ياسر كاظم العابدي بالملاحقة القانونية للمتورطين باستهداف عناصر الشرطة وأوضح خلال زيارته التفقدية للمصابين" سنتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من له صلة بهذه الجريمة وتقديمهم للقضاء العادل"، وأضاف "ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على القوات الأمنية".
وتحيل المواجهات بين القوات الامنية والمسلحين المطلوبين والمتورطين بالنزاعات العشائرية ذاكرة السكان المحليين الى عدة عمليات سابقة جرى خلالها استهداف ومصرع واصابة العديد من عناصر القوات الامنية بينهم ضباط كبار، اذ استشهد مدير استخبارات مكافحة إرهاب ذي قار العميد عزيز شلال جهل الشامي ومرافقه واصابة ما لا يقل عن 6 اشخاص معظمهم من عناصر الشرطة عند تدخلهم لفض نزاع عشائري في قضاء الاصلاح مطلع (اذار 2024).
فيما شهدت محافظة ذي قار يوم ( 5 نيسان 2024) عودة جديدة لاستهداف القوات الامنية من قبل المطلوبين للقضاء، اذ كشف مصدر أمنى عن مصرع احد الضباط واصابة عنصر شرطة بجروح أثناء عملية امنية لتحرير مختطف ومحاولة القبض على المتهم بجريمة الخطف في قضاء الغراف، فيما اعلن مجلس المحافظة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، حدادا على استشهاد المقدم مهند ريسان.
واكد مصدر امني مطلع في يوم (12 يونيو 2024) مصرع عنصر امني اثناء محاولة القوات الامنية فك الاشتباك في نزاع عشائري في قضاء سيد دخيل (20 كم شرق الناصرية) ناجم عن خلاف على ارض زراعية، وفيما كشف عن حسم اكثر من 120 نزاعا عشائريا في كل عام.
في حين أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، في (الثامن من كانون الثاني 2024) عن مصرع ضابط برتبة رائد أثناء مداهمة منزل تاجر مخدرات في محافظة ذي قار، مشيرة إلى أنه يعمل ضمن خلية الصقور الاستخبارية.
بينما أعلنت مديرية مكافحة المخدرات في ذي قار، في (مطلع شباط 2023)، عن تفاصيل محاصرة تاجر مخدرات، انتهت بانتحاره بعد إصابته ضابطاً من القوة المداهمة.
ويعزو مراقبون استهداف مفارز الشرطة والقوات الامنية من قبل مسلحو النزاعات العشائرية والعصابات وتجار المخدرات الى جملة من الاسباب، اذ يرى مصدر مطلع ان "ما يحصل من استهداف مقصود للقوات الامنية يحصل عند ملاحقة ومداهمة عصابات الجريمة وتجار المخدرات من قبل المفارز الامنية".
وعن اسباب استهداف العناصر الامنية اثناء النزاعات العشائرية والمداهمات الامنية قال المصدر في تصريح سابق للمدى ان " العشائر بالمجمل هي داعمة ومنذ القدم للقوات الامنية والدولة بصورة عامة"، واستدرك "غير ان ما يحصل من حوادث استهداف لعناصر القوات الامنية اثناء النزاعات العشائرية يكون عبر حوادث عرضية غير مقصودة".
ويجد المصدر ان "تدخل القوات الامنية لفض الاشتباك المسلح بين الاطراف المتنازعة من شأنه ان يعرضها الى مخاطر كهذه"، واردف ان " حصول هكذا حوادث امر متوقع نتيجة تبادل اطلاق النار بين المتنازعين وان اغلب ما يحصل هو حوادث غير مخطط لها مسبقاً".
ويجد المصدر ان " ما يفاقم المشاكل العشائرية هو انتشار الاسلحة بين ابناء العشائر".
ويجد المصدر ان المشاكل العشائرية كبيرة وكثيرة بحيث تجاوز ما تم حسمه من هذه المشاكل خلال عام واحد اكثر من 120 نزاعا في محافظة ذي قار وذلك عبر قسم شؤون العشائر ولجنة فض النزاعات والسادة والوجهاء والشيوخ ".
وتشهد مناطق متفرقة من محافظة ذي قار بين آونة وأخرى مواجهات بين القوات الأمنية ومسلحو العشائر وعصابات الجريمة وتجار المخدرات ومطلوبين اخرين يذهب ضحيتها في الغالب عددا من عناصر وضباط الشرطة.

The post رصاصات النزاعات العشائرية في ذي قار تصيب مدير شرطة واعتقال 20 متورطا بالنزاع appeared first on جريدة المدى.