رمزية تسمية العملية العسكرية الهندية ضد باكستان

6 days ago 5
ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">اختيار النساء رسالة للأرامل اللاتي فقدن أزواجهن في عملية باهالغام (أ ف ب)</p>

انتهت المواجهة الأكثر دموية في عشرات السنين بين الهند وباكستان بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين الجارتين النوويتين، لكن ثمة تسميات ورمزيات خلال العملية المسلحة تحمل دلالات مثيرة للانتباه.

أطلقت الهند اسم "سيندور" على العملية التي شنتها ليلة السابع من مايو (أيار)، والتي ضربت فيها مواقع باكستانية بصواريخ عابرة للحدود، فضلاً عن رمزية أخرى من الجانب الهندي عندما عقدت الحكومة الهندية أول مؤتمر صحافي لمشاركة تفاصيل العملية، كان اختيار المسؤولين العسكريين للظهور على الإعلام مثيراً للانتباه، إذ كان سكرتير الخارجية يتوسط المنصة بين عقيد مسلمة في القوات البرية الهندية وأخرى من الأقلية السيخ ممثلة القوات الجوية.

"سيندور"

اختيار اسم العملية والشخصيات الممثلة لها كان داعياً للتساؤل، ما هي رمزية هذه الاختيارات؟ "سيندور" في اللغة الهندية يطلق على صبغة حمراء أو برتقالية تضعها النساء عند زواجهن ليتميزن عن غيرهن. يقال إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي هو من أطلق على العملية "سيندور" نسبة إلى النساء اللاتي فقدن أزواجهن خلال العملية الإرهابية في باهالغام في الـ22 من أبريل (نيسان) الماضي.

أرادت الحكومة الهندية بعث رسالة "العدالة والانتقام الكامل" إلى أرامل المواطنين الهنود الذين قتلوا في هجوم باهالغام، لأن النساء الهنديات يضعن "السيندور" على شعرهن بعد الزواج، أما الأرامل فلا يضعن "السيندور"، وكأن الحكومة وضعت "السيندور" على شعرهن بإطلاق هذه العملية.

بالمثل وفي سياق متصل، عندما ظهرت في المؤتمر الصحافي القائد الجناح فياميكا سينغ والعقيد صوفيا قريشي على القنوات التلفزيونية، كانت الرسالة واضحة تماماً، وهي أن النساء من أقلية السيخ والمسلمين يعلنون عن ثأر الهنديات الأرامل في هجوم باهالغام، أي إن الحكومة الهندية لا تفرط في حق النساء وأن الهنود جميعهم بغض النظر عن ديانتهم متحدون تحت الراية الوطنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الجيش الهندي

وبحسب الإعلام المحلي، فهذه هي المرة الأولى في تاريخ الهند التي يجري فيها إجراء مؤتمر صحافي حول عملية عسكرية واسعة النطاق من قبل ضابطات.

العقيد صوفيا قريشي التي ظهرت في المؤتمر الصحافي تنتمي لولاية غوجرات الهندية وتعمل في سلاح الإشارة بالجيش الهندي، وارتبطت بالجيش الهندي عام 1999 وقادت الجيش الهندي في عديد من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب صحيفة "أردو بهارات إكسبريس" فإن جد صوفيا قريشي كان يعمل أيضاً في الجيش، وكان والدها أيضاً مدرساً دينياً في الجيش لأعوام عدة، صوفيا قريشي متزوجة بالرائد تاج الدين قريشي، وهو ضابط في الجيش في المشاة الآلية ولديهما ابن اسمه سمير قريشي.

أما قائد الجناح فياميكا سينغ فهي طيارة مروحيات في القوات الجوية الهندية وتتمتع بخبرة 2500 ساعة طيراناً، كما ساعدت سينغ المواطنين الهنود في عديد من عمليات الإنقاذ الجبلية عالية الخطورة.

نقلاً عن "اندبندنت أوردو"

subtitle: 
اختيار الشخصيات الممثلة لها من الأقليات كان مثيراً للانتباه
publication date: 
الثلاثاء, مايو 13, 2025 - 13:00
Read Entire Article