روبيو: حرب غزة يمكن أن تنتهي فوراً إذا استسلمت حماس وسلمت السلاح

اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن قصف إسرائيل مستشفى في غزة وقتل 70 مدنياً، لا يعني عدم اكتراث إسرائيل بقتل المدنيين في غزة. وقال في حوار له مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية، الأحد، رداً على سؤال حول قصف المستشفى ومقتل المدنيين وما إذا كان ذلك يعتبر ناتجاً عن عدم الاكتراث بإصابة المدنيين (أضرار جانبية)، فرد روبيو قائلاً، لا. واستطرد قائلاً إن الحرب يمكن أن تنتهي في غزة "إذا استسلمت حماس فوراً وتخلت عن أسلحتها وأفرجت عن الرهائن".

وأضاف "يمكن أن تنتهي هذه الحرب على الفور، وقد أوضحت إسرائيل ذلك، إذا استسلمت حماس وتخلت عن السلاح وسلمته، وأفرجت عن جميع الرهائن بمن فيهم القتلى. إذا فعلوا ذلك فسينتهي هذا الصراع. وهذا كان منذ البداية وكان واضحاً منذ أشهر. إنهم (حماس) اختاروا عدم قبول العرض"، على حد زعمه.

وسألت المذيعة وزير الخارجية قائلة: "إن الرئيس ترامب يقول إنه يريد إنهاء الحروب ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه يوسع هذه العملية البرية داخل غزة، فهل تدعم الولايات المتحدة توسيع هذه الحرب؟"، فرد روبيو قائلاً: "نحن نؤيد تدمير حماس والقضاء عليها، وندعم مستقبلاً لشعب غزة لا تسيطر عليه حركة حماس التي قامت بهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ونفذت واحدة من أبشع الهجمات بما فيها من قتل وخطف للرهائن. هذا ما ندعمه. ومع ذلك نحن ندعم أيضاً إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار، ولا نريد أن يعاني الناس بهذا الشكل الواضح ونحمّل حماس مسؤولية ذلك".

وأضاف أن الولايات المتحدة "منخرطة حالياً بقوة في محاولة إيجاد طريقة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، من خلال التوصل إلى آلية شبيهة بوقف إطلاق النار"، وأن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف "يعمل على هذا الأمر بشكل مستمر، وهو أمر نركز عليه وندعمه، وآمل أن تكون هناك أخبار جيدة قريباً في هذا الصدد، ولكن أعتقد أنه لا تزال هناك بعض العوائق".

كما قالت المذيعة موجهة حديثها لروبيو إن "الرئيس ترامب قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد إنهاء الحرب"، فرد قائلاً "لا لا، أعتقد أن ما يقوله الرئيس هو أنه لا يريد إنهاء هذه الحرب حتى تهزم حماس. هذه المجموعة تشكل تهديداً، وهذه هي وجهة النظر؛ أنه لا يوجد مستقبل ولا يمكن أن تكون غزة مزدهرة طالما أن حماس تحكمها بالسلاح، وهذا ما نحاول تحقيقه هنا بالقضاء على حماس، وإنهاء حكمها لغزة، وإنهاء الصراع، وتحرير جميع الرهائن بمن فيهم جثث الذين لقوا حتفهم على يد حماس، ثم البدء في العمل على مستقبل غزة وأيضاً ضمان أمن إسرائيل".

وتابع قائلاً: "لطالما كان هذا هدفنا، ولا يزال أيضاً، وهو ما نواصل التركيز عليه، ولكن في غياب التوصل إلى هذا الاتفاق، فنحن نتوقع أن تواصل إسرائيل المضي قدماً في عملياتها، لكن هذا لا يعني التوقف عن محاولة التوصل لحل سلمي يحمي أمن إسرائيل وينهي حكم حماس في غزة حتى تتمكن من الحصول على مستقبل أفضل ومزدهر لها. هذا ما يريد الرئيس تحقيقه كهدف نهائي هنا، وهذا هو هدفنا النهائي ونعمل عليه من خلال كل الوسائل المتاحة".

وفي ما يخص المفاوضات الأميركية مع إيران، قال روبيو: "إذا تمكنوا من التخصيب على أي مستوى فهم قادرون على التخصيب إلى درجة صنع الأسلحة بسرعة كبيرة، وهذه حقيقة أساسية يعرفها الجميع، وكانت هذه هي مشكلة اتفاق أوباما، ولكن الهدف هنا بسيط أنه لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً أبداً، والرئيس يفضل تحقيق ذلك من خلال مفاوضات سلمية، لأنه لا يحب الحرب ويحب البناء. الرئيس يريد السلام، وعَرض هذا الطريق وهو ما نأمل أن يسلكه الإيرانيون".