رولان غاروس.. ألكاراز يلاحق التاج وسط أحلام سينر وديوكوفيتش

13 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

تتجه الأنظار إلى بطولة رولان غاروس للتنس، ثاني دورات الغراند سلام في الموسم الحالي، الأحد، والتي ستشهد للمرة الأولى الغياب الرسمي لأسطورتها المتوّج باللقب 14 مرة الإسباني رافاييل نادال، الذي اعتزل رياضة التنس مع نهاية الموسم الماضي بعد رحلة أسطورية تخللها التتويج بـ22 لقباً في البطولات الكبرى، وتفوقٌ تاريخي على الملاعب الترابية التي ستكون مسرح الحدث في باريس، بين أبرز الأسماء المشاركة في بطولة فرنسا، على غرار حامل لقب النسخة الماضية الإسباني كارلوس ألكاراز (22 عاماً) والإيطالي يانيك سينر، وكذلك الصربي نوفاك ديوكوفيتش رغم تراجعه في الفترة الماضية بسبب تقدّمه في السن وارتفاع مستوى المنافسة من قبل اللاعبين الشباب.

ويريد ألكاراز تأكيد تميّزه، على غرار نادال، حين يلعب على الأراضي الترابية التي عرفت تتويجه بعشرة ألقاب من أصل 30 بطولة خاضها محترفاً، إذ يعرف المصنف الثاني عالمياً كيفية المنافسة والنجاح على الرمال الحمراء، رغم خيبته في عام 2024 يوم خسر نهائي الألعاب الأولمبية في باريس على الملعب نفسه أمام ديوكوفيتش، رغم أنّه كان يحلم بخطف الذهب بعد تتويجه في رولان غاروس تحديداً قبلها بأشهر للمرة الأولى في مسيرته، ويتطلع ألكاراز لمتابعة رحلة تتويجاته بعدما انتصر قبل أيام في نهائي بطولة روما على سينر، وهو الذي حقق 15 انتصاراً في 16 مباراة خلال موسم الملاعب الترابية، إذ كانت هزيمته الوحيدة في نهائي دورة برشلونة على يد الدنماركي هولغر رون بعد معاناته من الإصابة، مع العلم أنّه حقق 96 فوزاً مقابل 19 خسارة على الأراضي الرملية، وستكون نسخة رولان غاروس هذه الخامسة له في مسيرته.

على المقلب الآخر، يعلم سينر، المصنف الأول عالمياً، أنّ مهمته لن تكون سهلة في هذه النسخة في ظلّ وجود العديد من الأسماء القادرة على المنافسة، وهو الذي خسر في سبع مناسبات تاريخياً أمام ألكاراز مقابل أربعة انتصارات، لكنه من دون شك، يطمح لحصد اللقب الأول في رولان غاروس، بعدما بلغ في عام 2024 نصف النهائي (أفضل إنجاز له)، مع العلم أنّه توّج خلال مسيرته حتى اللحظة بلقب أستراليا المفتوحة، أولى الدورات الكبرى، مرتين، وكان بطلاً لأميركا المفتوحة في 2024، بينما بلغ نصف نهائي ويمبلدون عام 2023، وهو الذي شبّهه بعض المتابعين بروجر فيدرر لناحية هدوئه على أرضية الملعب، حتى النجم السويسري المعتزل أشاد به في وقت سابق متطرقاً إلى توازنه، إذ قال: "ما يعجبني فيه هو أن سرعته في الضربات الأمامية والخلفية متقاربة جداً"، لكن المفاجأة التي لا يعرفها كثرٌ أن النجم الإيطالي لا يُمكنه رؤية الكرة أبداً من دون العدسات اللاصقة التي يرتديها باستمرار.

وبعدها، نحط الرحال للحديث عن ديوكوفيتش، البطل الساعي للتتويج رقم 100 في مسيرته على مستوى كافة البطولات، وهو هدفٌ لم يتحقق رغم شتى المحاولات، بعدما قرر عدم المشاركة في بطولة روما عقب خروجه المبكر من دورتي مدريد ومونتي كارلو، والمهمة بطبيعة الحال لن تكون سهلة في رولان غاروس، خاصة أنّه قد يواجه الأسماء المرشّحة للقب في ربع النهائي، لأنه يحتلّ المركز السادس في التصنيف العالمي في الوقت الحالي، وهو الذي اعترف في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء الماضي، على هامش مشاركته في بطولة جنيف التنشيطية، أنّه ليس معتاداً على مواجهة المواقف التي يتعرّض فيها للهزائم خلال مباريات متتالية وفي أولى الأدوار خلال البطولات، وقال: "لا أعتقد أن هذا حدث لي قط خلال الأعوام العشرين الماضية، أشارك في بطولة جنيف لأنني أسعى لتقديم أداء جيد، والفوز بمزيد من الألقاب، وتحسين أدائي قبل بطولة رولان غاروس، وتقديم الأداء المطلوب والضروري للوصول إلى أبعد مدى في البطولة، ومواجهة أفضل لاعبي العالم".

ويحاول ديوكوفيتش الخروج من دوامة الهزائم في البطولات التي تضمّ اللاعبين المرشحين الأبرز للعب الأدوار النهائية، خاصة أنّ صاحب الـ37 عاماً، المتوج في ثلاث مناسبات ببطولة رولان غاروس أعوام: 2016 و2021 و2023، يُدرك أهمية التحضير النفسي والذهني للأحداث الكبرى، وهو الذي خبر العديد من المواقف الصعبة، إذ مرّ في وقت سابقٍ بمرحلة دفعت الصحف العالمية للحديث عن إمكانية اعتزاله التنس، قبل أن يعود إلى التوهج بعدها ليحقق سلسلة من الانتصارات العظيمة والألقاب العديدة، لكن النجم الصربي يُدرك في الوقت عينه أنّ النهاية اقتربت بحكم العمر، وهو الذي شاهد سيناريو اعتزال أبرز منافسين له خلال مسيرته، ونعني هنا نادال وفيدرر.

ولا يقتصر الأمر على الثلاثي المذكور أعلاه في ظلّ وجود منافسين آخرين يحملون الطموح والشغف للتتويج بلقب رولان غاروس، ويأتي على رأسهم الألماني ألكسندر زفيريف، الذي خسر نهائي العام الماضي أمام ألكاراز، وبلغ اللقاء الختامي في أستراليا في 2025 وخسره أمام سينر، مع الإشارة إلى أنه ودّع بطولة روما للأساتذة ذات الألف نقطة من ربع النهائي، لذلك تجهّز في الأيام الماضية بشكلٍ جيد من خلال المشاركة في دورة هامبورغ بعدما كان قد حقق في وقت سابق لقب بطولة ميونخ ذات الأرض الترابية.

وأخيراً، ستكون الأعين موجهة للعديد من الأسماء الأخرى، والحديث هنا عن النرويجي كاسبر رود (26 عاماً) المتوج بلقب بطولة مدريد ووصيف بطولة رولان غاروس مرتين، والذي يتمتع بخبرة وقوة كبيرة على الأراضي الترابية، كما يبرز البريطاني جارك دريبر (الخامس عالمياً)، والإيطالي موزيتي الذي خسر نهائي مونتي كارلو أمام ألكاراز وبلغ نصف النهائي في مدريد وروما، إضافة إلى هولغر رونه (22 عاماً).

Read Entire Article