سورية: عائدون إلى ريفي حماة وإدلب مهدودون بانهيار المنازل

6 days ago 3
ARTICLE AD BOX

تعرضت مدن وبلدات في ريفَي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي لقصف كثيف على مدار سنوات من قوات نظام الأسد المخلوع، ما ألحق أضراراً واسعة بمنازل كثيرة انهارت كلياً أو جزئياً، وتسببت أيضاً في تصدع قسم منها أخيراً مع بدء نازحي هذه المدن والبلدات بالعودة إليها.

وأوضح أحمد زرزور، المتحدر من بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الأهالي باشروا عمليات الترميم والإصلاح للمنازل غير المنهارة بالكامل بالاعتماد على مشاهداتهم فحسب، من دون اللجوء إلى جهات متخصّصة في التقييم، وتوفي شاب كان يعمل في الهدم جراء انهيار أحد المنازل"، تابع: "عدنا إلى المنزل أخيراً ورممناه بجهدنا الخاص، ثم بدأت لجنة متخصّصة مركزها في مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لإدلب في العمل، لكن معظم العائدين لا يهتمون بتقييم منازلهم قبل ترميمها حتى تلك القابلة للانهيار".

وتعرضت معظم أحياء بلدة الهبيط لقصف من قوات نظام الأسد تسبّب في تصدّع عدد كبير من المنازل، وشمل ذلك أيضاً مدينة كفرنبودة التي دمرت على نحوٍ واسع، وبدأ سكانها أخيراً أيضاً عمليات ترميم بالاعتماد على تقييمهم الشخصي أيضاً. 

وقال الشاب الثلاثيني أحمد العبدو من بلدة الهبيط لـ"العربي الجديد": "بيت عائلتي في حالة سيئة، وعدت أخيراً لترميمه لكن والدي طلب مني أن أتوقف إذ رأى أنه لا يستحق الترميم في وضعه الحالي، وأنه يحتاج إلى متخصّص في الهندسة باعتبار أنه يجب هدم جدران متصدعة. وقبل فترة كان قريب لي يرمم منزله الذي انهار فجأة خلال عملية إزالة جدران. وتسبب ذلك في إصابة ابنته بكسر في ساقها في حين كان يعتقد بأن الأمر سهل. وواضح أن الأفضل أن تشرف جهات مختصة على الأمر".

بدوره أوضح الأربعيني محمد الأحمد الذي يسكن في الحي الغربي لبلدة الهبيط، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الأهالي يحتاجون الآن إلى لجنة أو متخصّصين بتقييم المنازل التي تعرضت لقصف وتصدعت، وتتواجد لجنة في خان شيخون لكن الأهالي لا يراجعونها مباشرة بسبب بعدها عن البلدة. أما الشاب عيسى الحموي الذي عاد إلى بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي فقال لـ"العربي الجديد":"وضع منازل البلدة سيّئ لأن الدمار كبير فيها. جدران منزلنا متصدعة، لا نعلم مدى صلاحيته للسكن. نظفناه من الداخل وأزلنا جدراناً كانت تهتز. نرجو أن تتواجد في كل بلدة جهة مختصة لتقييم المنازل، من قبل وزارة الطوارئ أو جهات هندسية تواكب الموضوع على الأرض لأن العودة إلى المنازل الصالحة أفضل من البقاء في المخيّم".

وقبل أيام توفي الشاب مصطفى الإبراهيم خلال عمله في ترميم المنازل المتضرّرة في بلدة الهبيط، ما أثار مخاوف كبيرة من السكن في هذه المنازل لدى عودة الناس إليها من دون إخضاعها لرقابة.

Read Entire Article