ARTICLE AD BOX
سقط شهيد بغارة من مُسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في حولا جنوبي لبنان، اليوم الثلاثاء، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية، في وقت شنّ طيران الاحتلال غارات وهمية على علو منخفض جداً فوق مناطق الزهراني، جنوبي البلاد.
ولم تتوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتتواصل يومياً، متخطية حاجز الألفي خرق، وقد أدت إلى سقوط أكثر من 190 شهيداً وما يزيد عن 490 جريحاً. ولا تزال السلطات الرسمية في لبنان تقوم باتصالات دبلوماسية خصوصاً على خطَّي الولايات المتحدة وفرنسا من أجل الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية، والانسحاب من المواقع الخمسة التي تحتلها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين لديها، بيد أنّ كل هذا الحراك لم يؤدِّ حتى الساعة إلى نتيجة ولم يحصل لبنان على أي ضمانات بعدم حصول تصعيد للاعتداءات.
الغارة الإسرائيلية استهدفت دراجة نارية في حي بركة الطيري في حولا ومعلومات عن سقوط قتيل pic.twitter.com/qLr1RuMHQN
— kataeb.org (@kataeb_Ar) May 13, 2025وفي كلمة له مساء أمس الاثنين، تطرق الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إلى الخروقات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ "لبنان قام بكل التزاماته، لكن إسرائيل لم تنسحب ولم توقف عدوانها"، ولفت إلى أن "العدوان الاسرائيلي قبل أيام على منطقة النبطية وإقليم التفاح لعب بالنار، ولن يجعل إسرائيل تحقق ما تريد، وهذا برسم الدولة اللبنانية لتتحرك بفعالية أكثر وبرسم رعاة الاتفاق"، وتوجه قاسم "للعدو ومن خلفه"، بالقول "لن نخضع للتهديدات والضغوطات، وسنواجه بكل أشكال المواجهة المتاحة، وبحسب المرحلة، وإذا ظنّ البعض أن الكلّ ينقضّ علينا ليضغط بأساليب مختلفة لنتخلى عن مقاومتنا وقوتنا من دون التنسيق التفصيلي مع الدولة اللبنانية في ما يتعلق بحماية وقوة لبنان، فهو واهم"، لافتاً إلى أن "لبنان يتجه اليوم نحو الاستقرار، ومن يعيق الاستقرار هو إسرائيل وعدوانها".
وأردف "فلتلتزم إسرائيل بما عليها في الاتفاق، ونحن نتفاهم على المستوى الداخلي على كل التفاصيل، ولا مشكلة بيننا وبين رئيس الجمهورية وبين مكونات الداخل"، وشدد قاسم كذلك على أن "هناك أولويات ثلاث يجب السير بها معاً، وهي أولوية وقف العدوان الإسرائيلي والانتهاكات الجوية المتكررة، والاحتلال، والإفراج عن الأسرى، وهذا أمر أساس يجب أن يحصل، والدولة اللبنانية معنية بأن تضغط بكل إمكاناتها"، وأضاف "الأولوية الثانية إعادة الإعمار، وهو واجب على الحكومة، ويجب أن يبدأ موضوع إعادة الإعمار، أما الأولوية الثالثة فهي موضوع بناء الدولة اقتصادياً واجتماعياً، وإعادة أموال المودعين، وكل هذه الأمور التي يحتاجها لبنان".
