عراقجي: المنطقة برمتها ستشتعل إذا شُنت حرب ضد إيران

14 hours ago 3
ARTICLE AD BOX

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد، في اجتماع مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أنه "في حال اندلاع الحرب في المنطقة ستتضرر جميع دولها والمنطقة برمتها". وأضاف عراقجي خلال اجتماعه مع أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني، وفق تصريحات للمتحدث باسم اللجنة البرلمانية إبراهيم رضائي، أن بلاده ترحب بمقترح تدشين مركز إقليمي لتخصيب اليورانيوم، "لكن يجب أن يستمر أيضاً تخصيب اليورانيوم في داخل إيران"، موضحاً أن طهران "لم ولن تترك طاولة التفاوض وستواصل الدبلوماسية"، ومؤكداً في الوقت ذاته أنها "لن تتفاوض تحت الضغط، ودبلوماسيتنا ذكية وستستمر فقط بشأن الملف النووي".

وتابع أن المفاوضات "هي معركة الإرادات، ونحن لسنا مستعجلين، وفي الوقت نفسه لا نسبّب تأخيراً، ولن نألوَ جهداً في أن ترفع العقوبات سريعاً، لكن ليس على حساب تضييع حقوق الشعب الإيراني". وتعليقاً على التهديدات الأوروبية بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها بالاتفاق النووي، شدد وزير خارجية إيران على أن هذه الخطوة ستواجه بخطوة "صعبة" من إيران من دون الكشف عن طبيعتها.

وتُهدد الأطراف الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) حالياً بأنه في حال لم يتم إبرام اتفاق نووي جديد قبل 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، فإنها ستقوم بتفعيل آلية "النزاع" أو "فض النزاع" المنصوص عليها في الاتفاق النووي والقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، لتفعيل قرارات أممية صادرة بحق إيران تم إلغاؤها بموجب الاتفاق النووي، فضلاً عن العقوبات الأممية، إلا أن طهران ترفض ذلك وتؤكد أنه لا يحق لهذه الأطراف القيام بذلك، علماً أن صلاحية استخدام آلية فض النزاع ستنتهي تلقائياً في 18 أكتوبر المقبل، وإن لم تقم أطراف الاتفاق النووي باستخدامها قبل هذا التاريخ فإنها لن تتمكن بعد ذلك من تفعيلها.

إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، صحة الأنباء عن تحديد موعد للجولة السادسة للمفاوضات الإيرانية الأميركية ومكانها، قائلاً إن موعدها لم يتحدد بعد. وانعقدت الجمعة الماضي الجولة الخامسة من المفاوضات بين وزير خارجية إيران عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في روما، فأعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الذي يتوسط بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين، تحقيق "بعض التقدم، لكن من دون الحسم" في الجولة الخامسة، معرباً في منشور على منصة "إكس" عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة "توضيح القضايا المتبقية لكي نتمكن من المضي قدماً نحو الهدف المشترك وهو التوصل إلى اتفاق دائم ومشرف".

من جهته، قال عراقجي، بعيد انتهاء الجولة الخامسة، للتلفزيون الإيراني، إنها كانت "إحدى جولات التفاوض الأكثر مهنية"، كاشفاً عن تقديم وزير خارجية عُمان مقترحات وحلولاً جديدة لتجاوز العقبات الموجودة وتحقيق تقدم في المفاوضات، مشيراً إلى أنه تقرر أن يُجري الطرفان الإيراني والأميركي نقاشات فنية حول هذه المقترحات، وينقلاها إلى عاصمتيهما، "لكن من دون أن يشكل ذلك أي تعهد لأي من الطرفين".

Read Entire Article