عراقجي يلتقي الأمير فيصل بن فرحان في مكة عشية الجولة الرابعة من المحادثات النووية

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

<p>الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مستقبلاً نظيره الإيراني عباس عراقجي في مكة المكرمة، السبت 10 مايو الحالي (واس)</p>

عشية جولة المحادثات النووية الرابعة التي ستجمع بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة اليوم السبت نظيره الإيراني عباس عراقجي.

وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر التطورات الإقليمية، والجهود المبذولة في شأنها.

وحضر الاستقبال وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ومستشار الوزير بن فرحان، محمد اليحيى، والمستشار بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.

#جدة | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يستقبل معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد عباس عراقجي. pic.twitter.com/fvb1L14PCM

— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) May 10, 2025


يُذكر أن قناة "سي أن أن" الأميركية ذكرت في تقرير سابق لها أن "الرياض تسعى إلى توظيف علاقاتها الوثيقة مع الإدارة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، لتأمين قناة دبلوماسية فعالة تربطها بالبيت الأبيض"، في سبيل تعزيز جهود التهدئة والاستقرار في الإقليم، وتشير إلى أنه على رغم عدم وضوح ما إذا كانت السعودية قدمت عرضاً رسمياً، فإن "المبادرة تعكس رغبة عميقة في تعزيز العلاقات مع خصمها السابق وتأمين موطئ قدم لها على طاولة المفاوضات، في سبيل التوصل إلى اتفاق جديد محتمل".

وعلى رغم الترحيب السعودي بالاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، فقد عبرت السعودية عن خيبة أملها تجاه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لعدم الاستجابة لمخاوفها في شأن الأنشطة الإقليمية الإيرانية، لا سيما برنامجها الصاروخي ودعمها مجموعات الوكلاء في اليمن والعراق ولبنان، التي اعتبرتها تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي، وقد قوبل انسحاب ترمب من الاتفاق عام 2018 بترحيب من الرياض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك شهدت العلاقات بين السعودية وإيران تحولات ملحوظة في الأعوام الأخيرة، ففي مارس (آذار) 2023، أُعلن تطبيع العلاقات بين البلدين في اتفاق تاريخي توسطت فيه الصين، مما اعتبر نجاحاً كبيراً للرياض، إذ أدت هذه الخطوة إلى توقف الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية، ونجت السعودية من الضغوط المتبادلة بين إسرائيل وإيران، على رغم المخاوف من ردود الفعل الإيرانية المحتملة.

على مدى الأشهر الـ 15 الماضية تمكنت إسرائيل من إضعاف الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان وغزة، ونفذت ضربات لأهداف في سوريا والعراق وحتى اليمن، كذلك أسهم تراجع نظام الأسد في سوريا بتقليص قدرة إيران على توسيع نفوذها.

وتستمر السعودية في جذب اهتمام عالمي خاص ولها مكانة بارزة في العلاقات الأميركية، بفضل موقعها الإسلامي والسياسي والاقتصادي، إذ إن دورها القيادي في العالمين العربي والإسلامي إضافة إلى موقعها الإستراتيجي يسهمان بصورة كبيرة في تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، مما يساعد في الحفاظ على استقرار وأمن وازدهار منطقتي الخليج والشرق الأوسط، ويعزز من استمرارية التشاور حول القضايا الإقليمية والعالمية الحيوية للبلدين.

subtitle: 
استعرض وزيرا الخارجية العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها في مختلف المجالات
publication date: 
السبت, مايو 10, 2025 - 20:30
Read Entire Article