ARTICLE AD BOX
قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، لدى وصوله بعد ظهر اليوم الأحد إلى الكويت، إنّ زيارته تأتي تأكيداً لعمق العلاقات التاريخية والأخوية المميزة التي تجمع لبنان والكويت، وهي علاقات متجذّرة في التاريخ ومبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق على مختلف الصعد، داعياً إلى عمل عربي مشترك في ظل ما تواجه المنطقة من تحديات، مؤكداً أنه على استعداد للحوار مع الأطراف كافة.
وأشار عون إلى أنه "خلال هذه الزيارة، سيبحث مع الأشقاء في الكويت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وستكون فرصة للتأكيد أنّ اللبنانيين ينتظرون عودة أشقائهم الكويتيين إلى بلدهم الثاني لبنان، لا سيما خلال فصل الصيف المقبل، لتزهو الربوع اللبنانية من جديد بوجودهم"، مضيفاً: "كما سنتطرّق إلى التحديات التي تواجه المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة. وأنا أثق بأنّ هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".
وأفادت الرئاسة اللبنانية في بيان بأن "عون وصل برفقة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي إلى المطار الأميري في الكويت، في مستهل زيارة رسمية إلى دولة الكويت تلبيةً لدعوة من أمير الدولة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح". وأضافت: "كان أمير الكويت في استقبال الرئيس عون على أرض المطار، وإلى جانبه ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بالإضافة إلى القائم بأعمال سفارة لبنان في الكويت أحمد عرفة".
وقبيل توجهه إلى الكويت، أدلى عون بتصريحات للتلفزيون الكويتي، إذ أكد أن زيارته تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي يقوم بها إلى الدول العربية، وبالأخص الخليجية، مشدّداً على أن "الكويت محطة أساسية بالنسبة إلى لبنان، الذي يتطلع إلى تفعيل العمل الدبلوماسي بين البلدين، والبحث في الملفات الاقتصادية والإنمائية، وتشجيع الكويتيين على المجيء إلى لبنان". وأوضح أن "المشاريع الأساسية التي يحتاج إليها لبنان في المرحلة الراهنة تتعلق بالطاقة والمرافئ والمطار والكهرباء"، مشدداً على أن "لبنان ليس بحاجة إلى هبات، بل إلى استثمارات".
وسُئل عون عمّا إذا كانت الدولة قد بسطت سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، فأجاب: "الدولة اللبنانية موجودة أينما كان. هناك مشكلة السلاح، وقد تحدثتُ في خطاب القسم وأكرر أنّ قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ، وتبقى كيفية التنفيذ. وهناك السلاح اللبناني وغير اللبناني، أي السلاح الفلسطيني. وقد تم تفكيك مخيمات التدريب الفلسطينية خارج المخيمات".
وأضاف: "في جنوب لبنان، يقوم الجيش اللبناني بجهد جبار لمعالجة هذه الأوضاع كافة، ومخازن الذخيرة والأنفاق يقوم الجيش بتدميرها أو مصادرة ما فيها. ولكن العبء كبير على المؤسسة العسكرية، وتباعاً، نحن نسير نحو تحقيق هذا الأمر بالكامل، والذي يجرى حله بالتحاور وبالتشاور مع الآخر لبلوغه. فما من أحد يريد أي صراع عسكري دموي. والحل يكون بالحوار حتى مع السلطة الفلسطينية".
