ARTICLE AD BOX
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيزيد التبادل التجاري مع الهند وباكستان. وأضاف في منشور على منصة تروث سوشيال في وقت متأخر أمس السبت: "سأعمل مع الهند وباكستان لمعرفة ما إذا كان من الممكن بعد ألف عام التوصل إلى حل بشأن كشمير". وتُعدّ الهند وباكستان قوتين كبيرتين في إنتاج المنسوجات والمحاصيل الأساسية والأدوية، وهما معًا من أكبر منتجي القطن والأرز وقصب السكر ومصدريه في العالم. وتُعدّ باكستان وحدها خامس أكبر منتج للقطن وقصب السكر، وعاشر أكبر منتج للأرز.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للهند نحو 3.89 تريليونات دولار عام 2024، ووصلت إلى المرتبة الخامسة عالمياً من حيث قوة ناتجها المحلي وفق لائحة فوربس، بينما بلغ الناتج المحلي الإجمالي لباكستان نحو 373 مليار دولار.
تقدم في المحادثات التجارية الأميركية مع الصين
في سياق مختلف، قال الرئيس الأميركي إن "تقدماً كبيراً" يُحرَز في المحادثات الأميركية الصينية الجارية بشأن الرسوم الجمركية التي تهدد الاقتصاد العالمي، بل أشار إلى إمكانية إجراء "إعادة ضبط كاملة" مع استئناف المفاوضات في وقت لاحق من اليوم الأحد في سويسرا. ولم يُعلَن يوم أمس السبت أي اختراق كبير في المناقشات التي دارت على مدى أكثر من 10 ساعات بين المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخزانة سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير، ووفد برئاسة نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ. ومع ذلك، أظهر ترامب لهجة متفائلة.
وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال مساء السبت: "اجتماع جيد للغاية اليوم مع الصين، في سويسرا. نوقش العديد من الأمور، واتُّفق على الكثير. جرى التفاوض على إعادة ضبط كاملة بطريقة ودية، ولكن بناءة. نريد أن نرى، من أجل مصلحة الصين والولايات المتحدة، انفتاح الصين على الأعمال الأميركية. أُحرِز تقدم كبير!!!". ولم يقدم المزيد من التفاصيل، كذلك لم يقدم المسؤولون في البيت الأبيض سوى القليل من المعلومات في أثناء اليوم الافتتاحي للمحادثات وبعده.
وجاء منشور ترامب بعد أن قال مسؤول لوكالة أسوشييتد برس، إن المحادثات ستتواصل اليوم الأحد. وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المناقشات، التي يمكن أن تساعد في استقرار الأسواق العالمية التي هزتها المواجهة الأميركية الصينية. وقد أحاطت السرية بالمحادثات، ولم يدل أي من الجانبين بتعليقات للصحافيين عند المغادرة.
وبصرف النظر عن تقييم ترامب، بدت احتمالات التوصل إلى انفراجة كبيرة ضئيلة عندما بدأت المحادثات. ومع ذلك، هناك أمل في أن يخفض البلدان الرسوم الجمركية التي تبادلا فرضها على سلعهما، وهي خطوة من شأنها أن تخفف العبء عن الأسواق المالية العالمية والشركات على جانبي المحيط الهادئ التي تعتمد على التجارة الأميركية الصينية.
وكان ترامب قد رفع الشهر الماضي الرسوم الجمركية الأميركية على الصين إلى 145% مجتمعة، وردت الصين بفرض ضريبة بنسبة 125% على الواردات الأميركية. وارتفاع الرسوم الجمركية بهذا المستوى يعني في جوهره تبادل البلدين مقاطعة منتجاتهما، ما يعرقل التجارة التي تجاوزت 660 مليار دولار العام الماضي.
اليابان تسعى لإلغاء الرسوم الجمركية الأميركية
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، اليوم الأحد، أنه سيسعى لإلغاء جميع الرسوم الجمركية في المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة. وقال إيشيبا في برنامج صباحي على تلفزيون فوجي، إن "المناقشات تشهد تقارباً تدريجياً"، وإن علاقة طوكيو بالرئيس ترامب "جيدة بشكل مدهش". وحول اتفاق واشنطن مع لندن الذي أُعلن يوم الخميس، وبموجبه تُخفض الرسوم الجمركية الباهظة على صادرات السيارات البريطانية مع الإبقاء على رسوم أساسية بنسبة 10 بالمائة، قال إيشيبا إن هذا "نموذج واحد" للاتفاقات التجارية، "لكن يتعين علينا أن نهدف إلى جعل الرسوم الجمركية صفراً بالمائة".
وأضاف إيشيبا أن فرض واشنطن رسوماً جمركية عالية على واردات السيارات من شأنه أن يجعلها أكثر تكلفة بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين. وتساءل قائلاً: "من أجل الاقتصاد الأميركي أيضاً، ألا ينبغي خفض هذه الرسوم؟". وقال ترامب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة ستبقي على رسوم أساسية نسبتها 10 بالمائة على الواردات حتى بعد إبرام الاتفاقات التجارية، مضيفاً أنه قد تكون هناك إعفاءات عندما تقدم الدول مقترحات تجارية كبيرة. وتواجه اليابان حالياً رسوماً أميركية بلغت 25 بالمائة على صادراتها من السيارات ذات الأهمية الاقتصادية، ورسوماً جمركية مضادة بلغت 24 بالمائة على السلع اليابانية الأخرى.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
