غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في وادي خليل جنوبي لبنان

شنّت مسيّرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، غارات على جنوب لبنان استهدفت فيها مركبة وهنغاراً، فيما كثفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من طلعاتها الجوية فوق مناطق الجنوب، ويأتي ذلك في إطار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. 

واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في منطقة وادي خليل التابعة لبلدة الزرارية جنوبي لبنان، صباح السبت، كما تعرّض هنغار في حي المفرق داخل بلدة عيتا الشعب، قضاء بنت جبيل، فجراً، للقصف من قبل مسيّرة إسرائيلية على دفعتين من دون تسجيل إصابات. وكان هذا الموقع قد تعرّض لقصف مماثل في وقت سابق. كما استهدف الاحتلال، فجر اليوم السبت، غرفة جاهزة ومعملاً لصناعة حجارة الباطون في بلدة يارين الحدودية.

#غارة_معادية تستهدف سيارة على طريق وادي خليل بين #الزرارية و #أبوالأسود #لبنانhttps://t.co/j8utGyPGy0 pic.twitter.com/ZLxQjG8DnR

وألقى جيش الاحتلال قذيفة فوسفورية على بلدة العديسة، اليوم السبت، بحسب ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، ما يُعد خرقاً إضافياً للقوانين الدولية التي تحظر استخدام هذا النوع من الأسلحة في المناطق المدنية. وكثفت طائرات الاستطلاع والمسيرات الإسرائيلية تحليقها على علو منخفض فوق مدينة صور وبلدات الغازية وقناريت منذ فجر اليوم.

وكان الاحتلال قد استهدف، أول أمس الخميس، آلية على طريق أرنون يحمر في جنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط شهيد واستهدف غرفة جاهزة في بلدة العديسة، وتواصل إسرائيل الغارات على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 فيما تكثف الحكومة اللبنانية من اتصالاتها الدولية للضغط على الاحتلال لإيقاف خروقاته والالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.

واستشهد أكثر من أربعة آلاف مواطن في لبنان ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تحولت إلى عدوان إسرائيلي واسع على لبنان في سبتمبر/ أيلول 2024. ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2777 خرقاً له، ما خلّف 199 شهيداً و491 جريحاً على الأقل، وفق بيانات رسمية.