غيبريسوس في افتتاح جمعية الصحة العالمية: مليونا جائع في غزة

1 day ago 2
ARTICLE AD BOX

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم  غيبريسوس، اليوم الاثنين، من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث "يتضوّر مليونا شخص جوعاً". وقال في افتتاح الدورة الـ78 من الجمعية السنوية للدول الأعضاء في المنظمة بمدينة جنيف السويسرية، اليوم الاثنين، إنّ "خطر المجاعة يتزايد في قطاع غزة بسبب المنع المتعمّد لإدخال المساعدات الإنسانية"، في حين أنّ "أطناناً من الطعام عالقة عند الحدود على بُعد دقائق فقط" من محتاجيها في القطاع.

LIVE: Opening of the 78th World Health Assembly with @DrTedros. #WHA78 https://t.co/NYNgFQwdsM

— World Health Organization (WHO) (@WHO) May 19, 2025

وتمضي إسرائيل في تشديد حصارها على الفلسطينيين العالقين في قطاع غزة منذ شهرَين ونصف شهر، تحديداً منذ الثاني من مارس/ آذار 2025، مانعة عنهم كلّ المساعدات الإنسانية الحيوية، ولا سيّما تلك المنقذة للحياة، من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية ووقود وغير ذلك. ويترافق ذلك مع حرب الإبادة التي استأنفتها قوات الاحتلال على أهل القطاع في 18 مارس الماضي، بعد هدنة هشّة لم تدم شهرَين كانت قد دخلت حيّز التنفيذ عقب أكثر من 15 شهراً من العدوان الذي انطلق في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكد غيبريسوس، في افتتاح جمعية منظمة الصحة العالمية لعام 2025، التي تمتدّ من 19 مايو/ أيار الجاري إلى 27 منه، أنّ "تصاعد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء وتقليص المساحة المتاحة لعمليات الإغاثة ومنع المساعدات تؤدّي (كلّها) إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا، في ظلّ نظام صحي منهَك" في قطاع غزة المحاصر والمستهدف. أضاف أنّ "الناس يموتون من جرّاء أمراض، الوقاية منها ممكنة، في حين أنّ الأدوية تنتظر (عمليات إدخالها) عند الحدود"، مشيراً إلى أنّ "الهجمات على المستشفيات تحرم الناس من الرعاية وتُثنيهم عن طلبها".

وشدّد المسؤول الأممي على ضرورة إجلاء آلاف المرضى والجرحى من قطاع غزة لتلقّي العلاج في الخارج، وفي هذا الإطار دعا غيبريسوس الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى استقبال مزيد من المرضى، كذلك دعا إسرائيل إلى السماح لهؤلاء بالخروج من غزة ومن جهة أخرى السماح بإدخال الغذاء والدواء إلى القطاع الذي تشدّد حصارها عليه. ويأتي تشديد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في وقت تتعمّد إسرائيل تدمير المنظومة الصحية فيه من خلال استهداف المستشفيات عسكرياً، بالإضافة إلى منع الإمدادات الحيوية عنها من أدوية ومستلزمات طبية ووقود لازم للمولدات من أجل تشغيل الأجهزة اللازمة في المنشآت الطبية.

70 دولة تعاني من نقص العلاج بعد تخفيض التمويل الأميركي

من جهة أخرى، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في كلمته الافتتاحية في جمعية منزمة الصحة العالمية، من أنّ شعوب 70 دولة على الأقلّ تعاني من نقص العلاج من جرّاء تخفيضات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يخصّ التمويل العالمي. وأوضح أنّ المرضى في تلك الدول يعانون، فيما "أغلقت المنشآت الصحية أبوابها، وخسر العاملون في مجال الصحة وظائفهم، ويتحمّل الناس الزيادة في الإنفاق الصحي من جيوبهم الخاصة".

وتنوي جمعية منظمة الصحة العالمية البحث في كيفية العمل من دون دعم المموّل الرئيسي المعهود، الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب البتّ في شؤون أخرى للوكالة التابعة للأمم المتحدة، ولا سيّما "اتفاق الجوائح"، هذه المعاهدة الدولية التي لم تبصر النور بعد والتي تهدف إلى الوقاية من الجوائح المحتملة مستقبلاً من أجل تجنيب البشرية الأخطاء المرتكبة في أثناء مكافحة جائحة كورونا.

(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز)

Read Entire Article