ARTICLE AD BOX
لا تزال قضية نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، مع جماهير نادي ملعب الميستايا تصنع الحدث في إسبانيا، بعد صدور وثائقي أنتجته "نتفليكس" حول النجم البرازيلي، تطرّق فيه إلى القضية، الأمر الذي تسبب في غضب شديد لدى نادي فالنسيا الذي أصدر بياناً، اليوم الاثنين، أعرب فيه عن استيائه، موضحاً أن الروايات الواردة تتضمّن أكاذيب وتشويهاً للواقع.
وسلّط الوثائقي الضوء، على نحوٍ موسّع، على الحادثة التي شهدها ملعب الميستايا في مايو/ أيار 2023، التي تعرّض خلالها النجم البرازيلي لهتافات عنصرية من بعض الجماهير الحاضرة، الأمر الذي استدعى توقيف المباراة حينها، وأثار جدلاً واسعاً بشأن تفشي ظاهرة العنصرية في الملاعب الإسبانية، في بيانه، طالب فالنسيا بتصحيح فوري من منتجي الوثائقي، مؤكداً أن ما عُرض "لا يعكس الحقيقة، ويسيء إلى جماهير النادي"، مضيفاً أيضاً "نحتفظ بحق اتخاذ الإجراءات القانونية، لأن الحقيقة والاحترام لمشجعينا يجب أن يسودا".
🦇 Ante la injusticia y falsedades cometidas con la afición del Valencia CF, desde el Club hemos exigido por escrito una rectificación inmediata a la productora del documental por lo ocurrido en Mestalla y que no se corresponde con la realidad. La verdad y el respeto a nuestra… https://t.co/3Xy66YnL3b
— Valencia CF (@valenciacf) May 19, 2025وكشف موقع "RMC" الفرنسي أن الخلاف يتمحور حول مشهد يظهر فيه بعض الجماهير تردد كلمة "tonto" التي تعني "أحمق"، بينما ظهرت في الوثائقي على الشاشة بـ"mono"، التي تعني "قرد"، وهو ما يُعدّ إهانة عنصرية في اللغة الإسبانية، الأمر الذي اعتبره النادي الإسباني تلاعباً مقصوداً من أجل تضليل الرأي العام. من جانبه، عبّر فينيسيوس في الوثائقي عن حجم معاناته، قائلاً: "كان من المحزن جداً أن أتعرض لهذا خلال المباراة، عادةً أكون مركزاً، لكنّني فقدت الرغبة في اللعب كثيراً. الحكم وزملائي طلبوا مني البقاء"، وإلى جانب شهادة فينيسيوس، قدّم زملاؤه في ريال مدريد مداخلات داعمة، مثل المدافع إيدير ميليتاو (28 عاماً)، الذي قال: "بعد تنفيذ ركنية، أخبرني فيني أن أحدهم ناداه بـ"قرد"، كما أشار أحد أصدقائه إلى أنّه كلّما لمس الكرة، كانوا يصرخون ويشتمونه".
ورغم مرور عامَين على الحادثة، لا تزال القضية تشغل الرأي العام في إسبانيا، ويبدو أنها لن تُطوى قريباً في ظل تمسّك كل طرف بموقفه، إذ يواصل فينيسيوس سعيه للدفاع عن نفسه بعد ما تعرّض له في تلك المباراة التي شكّلت له صدمة تكررت لاحقاً في ملاعب مختلفة، في المقابل، يعمل نادي فالنسيا على اتخاذ خطوات قانونية لحماية سمعته وسمعة جماهيره، رافضاً ما اعتبره تشويهاً متعمداً لصورته في الوثائقي.
