فلر ونحت ونسخة Ctrl+C Ctrl+V: نساء العراق الجدد!

1 week ago 9
ARTICLE AD BOX

فلر ونحت ونسخة Ctrl+C Ctrl+V: نساء العراق الجدد!

بقلم: عراق الحرية

أهلاً بك في عراق التجميل الحديث، حيث لم تعد الشفاه طبيعية، ولا الخدود أصلية، ولا حتى الابتسامة "من القلب".
نحن الآن في زمن الفلر والبوتوكس وعمليات النحت، حيث يتحول كل وجه إلى مخطط هندسي دقيق بإشراف طبيب تجميل يحمل لقب "فنان نحات".


كل البنات صارن نفس النسخة:

ما تحتاج تسأل "هاي منو؟"، لأن الجواب غالبًا هو:

"ما نعرف، بس شكلها طالعة من عند نفس العيادة!"

تمشي في المول، تنظر يمينًا: شفايف ممتلئة كأنها مخدة سفر، خدود بارزة كأنها خزنات ماء، وذقن مدبب مثل سيف محارب من العصر الفاطمي.
تنظر يسارًا: نفس الشكل، نفس الشفاه، نفس الخدين، وحتى نفس الضحكة المحشوة بـ 1 سم³ فلر!


العيادات: مصنع النسخ البشرية

في عيادات التجميل الحديثة، ماكو شي اسمه "مواصفات وجهج".
الكل يطلع من هناك وكأنهم خضعوا لنفس "الـ Template":

  • شفاه بنكهة "Kylie Jenner العراقية"

  • خدود صاعدة تقول عليها مطب صناعي

  • أنف مرسوم بمسطرة

  • حنك مرسوم بمزاج الجراح بعد فطور ثقيل!

وإذا سألناهم: "ليش كل وحدة صارت تشبه الثانية؟"
يكون الرد:

"هو الموديل هيچي هسة!"


الفلر صار مثل الضريبة… الكل يدفعه!

سابقًا، كانت الفتاة تخاف من الإبرة، واليوم؟

  • تسحب قرضًا صغيرًا

  • تروح للعيادة

  • تطلع مثل صورة مشهورة، بس بنسخة محلية!

الفلر صار ضرورة اجتماعية، مثل بطاقة التموينية، بس الفرق أن التموينية بيها رز، والفلر بيه هيبة وهمية.


رجال في حيرة: "هاي منو؟!"

المشكلة الكبرى؟ مو بالفلر نفسه، بل بـاختفاء الملامح الحقيقية!
الرجال بدوا يكتبون بملاحظاتهم:

  • "اسمها زهراء… بس شكلها صار روان!"

  • "كنت أحب جمالها الطبيعي، هسه صارت نسخة من فايزة مال إنستغرام"

  • "والله تعبت... كل وحدة أعرفها ترجع من التجميل وأنا لازم أعيد حفظ ملامحها من جديد!"


عمليات "النحت": سحر الفوتوشوب الواقعي!

اليوم، مو بس الوجه اللي يتغير... الجسم كامل يدخل ورشة صيانة!

  • نحت الخصر

  • تعبئة الأرداف

  • رفع الصدر

  • إزالة الذقن الثاني، والثالث أحيانًا

كلها عمليات تحت شعار:

"مو مهم شنو عندج... المهم شنو يبين بالصور!"


في الختام: عراق الحرية… وحرية الشكل الموحد!

إحنا ويا حرية التجميل، ويا كل وحدة تحب تهتم بجمالها.
بس اللي يصير هسه هو نسخ ولصق جماعي، مو تجميل!
نسواننا الطيبات يتحولن يومًا بعد يوم إلى وجوه مكررة، لا تعرف مَن مَنُو، ومَن إلِمَن!

يا حبذا لو يرجع الجمال الطبيعي، ويا حبذا لو نحط قانون بسيط:

"كل وحدة تروح لطبيب، لازم توقع تعهد إنها تطلع مختلفة عن اللي قبلها!"


فقرة الأسئلة الساخرة – FAQ:

1. شنو أفضل نوع فلر؟
أفضل نوع هو اللي يخليچ تبقين تشبهين نفسچ، مو وحدة من إعلان في إنستغرام.

2. ليش الكل سوا شفايفهم؟
لأن "هاي الموضة"... نفس ما كانت الموطا بالسابق لُبسة الشبشب البرتقالي، اليوم صارت شفة البطة هي الستايل.

3. هل النحت صحي؟
إذا سويته عد طبيب نصه شاعر ونصه جراح... احتمال تطلعين مثل قصيدة غامضة!