ARTICLE AD BOX
في معرض "فن الملصقات الفلسطينية" الذي يُفتتح الجمعة المقبل في غاليري P21 بلندن، ويتواصل حتى 14 يونيو/ حزبران 2025، تتجاور أعمال لفنانين ينتمون إلى أكثر من جيل، تعكس مدى تطوّر الملصق السياسي مستفيداً من مفردات الفن التشكيلي، والغرافيك، والفوتوغراف، والفنون الرقمية، بالإضافة إلى إغنائه بعناصر من الثقافة والأدب والتراث.
يرسم الفنان تيسير بركات (1950) في عمله أطفال فلسطين إذ يحلقّون في السماء شهداء وهم يتطايرون في المكان الذي يتخذ ألواناً داكنة في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الذي يتعرّضون إليه، وفوقها عبارة تؤكد أنهم ليسوا مجرد أرقام، أما الفنان أسد عزي (1955)، فيرسم عسكرياً إسرائيلياً يحمل سلاحه وتقف أمامه امرأة فلسطينية على باب بيتها.
ويحتوي المعرض عملاً بعنوان "ضدّ" للفنانة حنين نزال يظهر فيه مقاوم فلسطيني ملثم ويده على زناد بندقيته، وكُتب خلفه مقطع من قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل راشد حسين، يرد فيه: "بعد إحراق بلادي ورفاقي وشبابي/ كيف لا تصبح أشعاري بنادق"، فيما يكتب الموسيقي اللبناني خالد الهبر مفتتح أغنيته "نحن في غزة... طمنونا عنكم؟" ووراءه مشهد الدمار في القطاع.
إلى جانب أعمال فنانين مثل نبيل عناني وسليمان منصور وفيرا تماري ورنا سمارة وبشار خلف وبشير خول وبشار الحروب ومحمد جحا ووديع خالد ويزن أبو سلامة وجعفر الدجاني ومجدولين نصر الله وحزم حرب وفؤاد اليماني وحسان مناصرة وعصام الحاج إبراهيم وحسني رضوان وديالا مشتهى.
يستكشف المعرض أيضاً تاريخ الملصق السياسي الفلسطيني بدءاً من عصره الذهبي الذي يمتدّ من أوائل ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى عام 1982، وهي الفترة التي شهدت معارض فنية ضمّت ملصقات لفنانين فلسطينيين وعرب وأجانب ساهموا في تقديم مدونة بصرية متعددة، قبل أن يتراجع الملصق ويعود إلى الصدارة في محطات تاريخية مثل الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وانتفاضة الأقصى، انتهاء بحرب الإبادة المستمرة منذ تسعة عشر شهراً.
ويتضمّن المعرض أعمالاً من مشاريع عدّة منها مثل "ملصقات من أجل غزة" وحركات فنية مثل فنانون ضد الفصل العنصري، وتصوّر فلسطين، إلى جانب ركن مخصص لأبحاث ووثائق تتعلق بتاريخ الملصق، وعرض فيلم "مجموعة أسئلة بلا إجابات" (2025) لأليكس رينولدز وروبرت م. أوخشورن.
