ARTICLE AD BOX
وقّع عشرات الفنانين رسالة مفتوحة احتجاجاً على الرقابة الممارسة على المغنية الأميركية كيلاني بسبب تضامنها مع الفلسطينيين في غزة تحت العدوان الإسرائيلي المستمر، وذلك بعد إلغاء حفلها في نيويورك الذي كان مقرّراً في 26 يونيو/حزيران، بعد ضغوط من مكتب عمدة مدينة نيويورك، الذي هدّد بسحب ترخيص المنظمة غير الربحية المنظمة للحفلة إذا لم تلغه.
ووقع فنانون وفرق موسيقية ومثقفون، بمن فيهم مغني الراب وصانع الأفلام بوتس رايلي، وفرقة الراب نيكاب، والمغني البورتوريكي ريزيدنتي، ونجم البث حسن بيكر، والباحثان جيو ماهر وشاريس بيردن ستيلي، والمغنية كارسي بلانتون، والممثلة سارة راميريز، والمخرجة آلانا حديد، والمغنية لورين هيراقي، والممثل الكوميدي والموسيقي ريجي واتس، وغيرهم الكثير، رسالة مفتوحة عبر منظمة "فنانون ضد الفصل العنصري" يستنكرون فيها إلغاء حفل كيلاني.
إسكات من تجرأوا على التعبير
جاء في الرسالة أن "هذا الإلغاء جزء من نمط مقلق في جميع أنحاء البلاد لإسكات الفنانين والأكاديميين والطلاب والمحامين وغيرهم ممن تجرأوا على التعبير عن آرائهم والمطالبة بإنهاء الحرب وحصار غزة". وأضافت: "نحن الموقعين أدناه، الفنانين والعاملين في المجال الثقافي والأكاديميين، ندين هذه الخطوة التي اتخذتها سامر ستيدج (المهرجان المنظِّم للحفلة) وجميع المهرجانات والمؤسسات التي تحاول إسكات الأصوات التي تطالب بشجاعة بإنهاء هذه الإبادة الجماعية الوحشية". كذلك جاء في البيان: "نؤكد التزامنا استخدام مسارحنا ومنصاتنا للمطالبة بفلسطين حرة".
وألغي حفل كيلاني في حديقة سنترال بارك في نيويورك، ضمن فعاليات أسبوع فخر المثليين في يونيو/حزيران المقبل، بعد ضغوط مارستها بلدية المدينة، وذلك بعد نحو أسبوعين من إلغاء جامعة كورنيل مشاركتها في حفل 7 مايو/أيار بمناسبة نهاية العام الدراسي. كذلك تعرّضت لحملات صهيونية شرسة خاضتها منظمات عدة، بينها "المنتمون إلى كورنيل من أجل إسرائيل"، التي جمعت الأموال لاستبدالها في حفل الجامعة.
ضد قمع كيلاني والتضامن مع الفلسطينيين
كانت كيلاني من بين مشاهير العالم الذين عبّروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة بأشكال عدة، بينها مشاركتها في حملة All Eyes On Rafah (كل العيون على رفح)، ومشاهد كليب أغنيتها Next 2 U، حيث ارتدت هي وفرقتها الراقصة ألوان الكوفية الفلسطينية، وظهر فيه العلم الفلسطيني. وبالرغم من الهجمة عليها ظلّت كيلاني تصرّ عبر مواقع التواصل على موقفها الداعم، بلا تراجع، للفلسطينيين، مؤكدةً أن ما يجري في غزة حالياً هو إبادة جماعية ينفذها الاحتلال الإسرائيلي.
وصرّحت عضوة شبكة "فنانون ضد الفصل العنصري"، فيرونيكا بيتيو، لموقع بيبولز ديسباتش، بأنها وقّعت على البيان لأنه "معاً أقوى في مكافحة هذه المحاولة للرقابة". وتابعت: "نرفض أن يمنعنا أسلوب التخويف والترهيب من التعبير عن رفضنا لهذه الإبادة الجماعية الوحشية للشعب الفلسطيني، التي تُبَثّ مباشرةً على الهواء". وأضافت: "بصفتنا فنانين وعاملين في المجال الثقافي، علينا أن ننظّم صفوفنا ونقف صفاً واحداً، ملتزمين التعبير عن آرائنا والمطالبة بإنهاء هذه الإبادة الجماعية".
