في يومه العالمي .. متحف السليمانية يكرم عددا من الجنود المجهولين

المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله  

يحتفل العالم سنويا في الـ18 من أيار من كل عام باليوم العالمي للمتاحف، وذلك لزيادة الوعي العام بدور المتاحف الرائد في تنمية المجتمع، يسلط الحدث الضوء على موضوع محدد يتغير كل عام ليعكس موضوعًا أو قضية ذات صلة تواجه المتاحف على المستوى الدولي.

وفي السليمانية، أقام المتحف العام في المدينة فعالية لتكريم مجموعة من الأشخاص الذين كان لهم دور كبير في الحفاظ على المتحف ومقتنياته وقطعه الأثرية إبان انتفاضة آذار في العام 1991 .

نشاط سنوي

مدير متحف السليمانية هاشم حمه عبدالله أوضح للمسرى أنه ” سنويا يحتفل معرض السليمانية بالمناسبة، ومن ضمن خطط هذه السنة بالمناسبة هو تكريم عدد من الجنود المجهولين الذين قاموا بحماية المتحف وحفظ مقتنياته أيام انتفاضة آذار المجيدة في العام 1991 “، مبينا أن “المكرمين في هذا اليوم هم خليط من البيشمركة وآسايش السليمانية واثنين من منتسبي رفع وإزالة الألغام الذين عثروا خلال بحثهم عن المتفجرات والمقذوفات غير المنفلقة في جبال كردستان على جرة مليئة بالمسكوكات الأثرية الذهبية، واهدوها للمتحف كونها تراث وتأريخ شعب كردستان “.

تاريخ شعب

ومن جانبه أشار المؤرخ والآثاري عبد الرقيب يوسف للمسرى إلى أن ” المتاحف بكل انواعها تعد من الامور المقدسة لكل شعب وبلد في العالم الحديث ولدى المثقفين والعلماء، حيث فيها يجتمع القديم لترتبط بالحديث، وكذلك يحكي تاريخ وثقافة شعب وبلد من خلال القطع الأثرية والمخطوطات والجداريات والنقوش وما إلى ذلك وحياتهم التي عاشوها ( القدماء) قبل آلاف السنين”، لافتا إلى ان “هذه القطع الأثرية تبين لنا مدى تطور عقلية الإنسان وحضاراته من فترة وحقبة إلى اخرى، وما يُستذكر اليوم في متحف السليمانية هو من الامور التي يجب أن نفتخر بها ونقيهما عاليا “.

تكريم الشخصيات

وبدوره قال الاختصاصي بامراض الجملة العصبية الدكتور أسامة شكر للمسرى إنه ” لمن الجميل والمفرح أن تقوم إدارة متحف السليمانية بتكريم مجموعة من الأشخاص الذين كان لهم دور في حماية المتحف في فترة زمنية معينة، وهي فترة انتفاضة عام 1991 ، وكذلك تكريم الشخصيات التي ساهمت بإدارة المتحف وتطويره”، مشيرا إلى ان ” ما يتعلق به وعلاقته بهذه الفعالية والمناسبة، هو نشره لكتاب حول متحف السليمانية وما يحتويه من كنوز تراثية وأثرية، والكتاب طُبع ونُشر على حسابه الشخصي، وكتب باللغة الإنكليزية ونُشر في أميركا والذي كان يحتوي على 1045 صورة التقطها بنفسه وبكاميرته الشخصية وشرح مفصل عن اقسام المتحف وما يحتويه “، مؤكدا انه “الكتاب الاول على مستوى العراق الذي يتحدث عن متحف عراقي باللغة الإنكليزية “.

متحف قديم جديد

ويعد متحف السليمانية من المتاحف القديمة في العراق، تم افتتاحه لأول مرة في ستينيات القرن الماضي  وهو يزخر بالعديد من الاثار والنفائس واللقى الاثارية، ويعكس جوهر تلك الاثار امام الزوار والسياح القادمين من دول العالم .