ARTICLE AD BOX
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تتبنى سياسة خارجية شاملة وبنّاءة تجاه سورية تقوم على احترام إرادة الشعب السوري، مشدداً على أهمية تعزيز الاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الظروف الهشة التي تعيشها سورية والعراق.
وفي مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "24 TV" التركية، أمس الجمعة، قال فيدان إن المقاربة التركية تقوم على مبدأ أن "القرارات الأساسية بشأن سورية يجب أن يتخذها السوريون أنفسهم"، مشيراً إلى أن أنقرة تجري "مشاورات مع إخوتنا في الإدارة السورية الجديدة"، وتولي أهمية كبرى لـ"وحدة الأراضي السورية". واعتبر وزير الخارجية التركي أن "الخطوات التي تتخذها الحكومة السورية الجديدة لتعزيز علاقاتها الدولية مهمة للغاية"، مؤكداً أن "الجانب السوري يعرف جيداً ما تمثله تركيا بالنسبة له".
وفي ما يتعلق بالعقوبات الغربية المفروضة على سورية خلال فترة النظام السابق، أوضح فيدان أن هذه العقوبات "تتطلب حواراً لتقريب مواقف الدول المعنية"، مضيفاً أن انفتاحاً دبلوماسياً ضرورياً قد يسهم في تجاوز تداعيات تلك الحقبة. وعن الوضع الإقليمي، حذر فيدان من "توسع إقليمي ملحوظ لإسرائيل"، معتبراً أن "عودة سورية إلى حالة من عدم الاستقرار ستكون مشكلة كبرى لا يمكن لتركيا تجاهلها".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق وأنقرة تحركات دبلوماسية حذرة، وسط مؤشرات على رغبة متبادلة في إعادة ضبط العلاقات بما يراعي المتغيرات التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي. وفي إبريل/ نيسان الفائت، قال فيدان إن بلاده تعارض التهديدات الموجهة إلى سورية وستواصل جهودها للتنسيق مع الأطراف المعنية، بما فيها إسرائيل والولايات المتحدة، لتجنب حصول تصادم في الأجواء السورية، وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الدولي، أن المباحثات التركية مع إسرائيل في أذربيجان بحثت منع وقوع أي مواجهة بين الأطراف في سورية، سواء كانت إسرائيلية أو أميركية.
وأوضح فيدان: "هدفنا منع الطائرات في المنطقة من التسبب في وقوع حادث"، كما أشار إلى نية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة سورية، على أن يتم ذلك وفق الظروف المناسبة. وأضاف ان تركيا تساهم في تلبية الاحتياجات الأمنية في سورية، على الصعيدين الفني والعسكري، مع وجود محادثات لتجنب المواجهة مع إسرائيل ومنع وقوع حوادث.
