ARTICLE AD BOX
شدد قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، اليوم الخميس، على أن استمرار احتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة، يعرقلان انتشار الجيش في جنوب لبنان بشكل كامل، وجاء كلام هيكل بمناسبة عيد المقاومة والتحرير. وقال هيكل: "العدو الإسرائيلي يصرّ على انتهاكاته واعتداءاته المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا، ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا، ويعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب، ما يمثل خرقاً فاضحاً لجميع القرارات الدولية ذات الصلة"، وأضاف: "نقف أمام مناسبة تاريخية بإنجازاتها، متمثلة بتحرير الجزء الأكبر من أرضنا، بعد عقود من احتلال العدو الإسرائيلي، وهو إنجاز وطني يحمل رمزية كبيرة، عبر استعادة معظم أراضي الجنوب، بفضل صمود اللبنانيين وثباتهم".
وأشار هيكل إلى أن هذه المناسبة تأتي هذا العام "في ظل مرحلة ثقيلة بصعوباتها وأخطارها، عقب عدوان شامل شنه العدو الإسرائيلي على لبنان، ولا سيما الجنوب، موقعاً آلاف الشهداء والجرحى ومسبباً دماراً واسعاً في الممتلكات والبنى التحتية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجيش اللبناني تحمل مسؤولياته في تلك الظروف "بمهنية عالية واستعداد كامل لبذل أقصى الجهود".
وأضاف قائد الجيش: "أيها العسكريون، لقد بات من الواضح والمؤكد، أن صمودكم هو أحد أهم أسباب استمرار لبنان ووحدة اللبنانيين وسلامة أمنهم، وقد ظهر ذلك جلياً في عملكم المكثف، بهدف بسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كاملة، وتطبيق القرارات الدولية بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، والانتشار في الجنوب ومواكبة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتهم".
مصدر في الجيش اللبناني: ملتزمون بتعهداتنا
وفي السياق نفسه، أكد مصدر في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد" أن "الجيش ملتزم بتنفيذ القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، وترتيبات وقف إطلاق النار، والتعاون مع قوات اليونيفيل"، مشيراً إلى أن الجيش "نفذ العديد من العمليات في إطار مصادرة الأسلحة وتفكيك مخازن ومنشآت، ليس فقط في الجنوب، بل على صعيد لبنان ككلّ، وهو مستمرّ بأداء مهامه، رغم كل التحديات، والإمكانات التي لا تزال ضئيلة نسبة إلى الأدوار الملقاة عليه".
وشدد المصدر على أن "الخروقات الإسرائيلية تجاوزت الألفين ونحن نوثقها ونحيط اللجنة المشرفة على مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بها وكذلك اليونيفيل، وهذه الاعتداءات، التي تتواصل وترتفع أحياناً حدّتها مثل ما حصل يوم أمس الأربعاء، يجب أن تتوقف ليتمكن الجيش من أداء مهامه، وكذلك يجب انسحاب جيش العدو من المواقع التي لا يزال يحتلها حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار".
وشهد يوم أمس الأربعاء تصعيداً اسرائيلياً جديداً في إطار اعتداءاته على الأراضي اللبنانية، فقد أدت غارات إسرائيلية على بلدات عين بعال وياطر وعيترون إلى استشهاد ثلاثة مواطنين. كما شملت الخروقات، أمس الأربعاء، وحتى ساعات المساء، إلقاء مسيرة إسرائيلية أربع قنابل على منطقة العين شرقي بلدة كفرشوبا، وتقدّم قوة مشاة إسرائيلية بحماية مدرعات نحو الأراضي اللبنانية في وادي هونين، جنوبي بلدة العديسة.
