ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">من اليسار، توسك وستارمر وزيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا وماكرون وميرتس، في كييف، 10 مايو (أ ب)</p>
حذرت السفارة الأميركية لدى كييف أمس الجمعة من هجوم جوي "يحتمل أن يكون كبيراً" في الأيام المقبلة.
وقالت السفارة على موقعها الإلكتروني إنها "تلقت معلومات في شأن هجوم جوي يحتمل أن يكون كبيراً قد يحدث في أي وقت خلال الأيام القليلة المقبلة". وأضافت "توصي السفارة كعادتها المواطنين الأميركيين بالاستعداد للاحتماء فوراً في حالة إعلان حالة تأهب جوي".
"محادثات مباشرة" بين روسيا وأوكرانيا؟
في الأثناء، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "محادثات مباشرة" بين أوكرانيا وروسيا حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين. وقال ماكرون إنه إذا تم التوصل إلى هدنة مدتها 30 يوماً، وهو أمر طرحته بلدان غربية، "فسنتحرك باتّجاه محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا. نحن مستعدون للمساعدة"، وذلك في مقابلة مع "تي إف 1" و"إل سي إي" أثناء توجهه إلى كييف للقاء قادة أوروبيين.
تشديد العقوبات
وحذّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس روسيا من أنها ستواجه عقوبات أكثر تشدداً بكثير إذا رفضت وقفاً لإطلاق النار في أوكرانيا مدته 30 يوماً يطالب به الغرب، وذلك في مقابلة أجرتها معله صحيفة "بيلد" ونشرتها السبت. وقال ميرتس إنه في حال رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهدنة، "فسيكون هناك تشديد هائل للعقوبات وستتواصل المساعدات الكبيرة المقدّمة لأوكرانيا، السياسية طبعاً، ولكن أيضا المالية والعسكرية".
تقديم الدعم
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف، اليوم السبت، لتقديم الدعم مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى أوكرانيا.
وخرج القادة الثلاثة من القطار نفسه الذي أقلّهم من بولندا. ومن المقرر أن ينضم إليهم في وقت لاحق توسك.
وهذه أول زيارة مشتركة لقادة الدول الأربع إلى أوكرانيا.
وقبيل الزيارة دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك روسيا إلى الموافقة على "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً" لافساح المجال أمام محادثات سلام.
ويأتي استعراض الوحدة الأوروبية هذا بعد يوم من استخدام الرئيس فلاديمير بوتين لهجة تحدٍّ خلال عرض عسكري في موسكو بمناسبة احتفالات الذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية.
وأضاف الزعماء الأوروبيون في بيانهم "نحن مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن ومناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار والتحضير لاتفاق سلام كامل"، مؤكدين على أن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف".
وحذروا "سنواصل تعزيز دعمنا لأوكرانيا. وإلى أن توافق روسيا على وقف إطلاق نار دائم، سنشدد الضغوط على آلة الحرب الروسية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
روسيا: يجب وقف تدفق الأسلحة
في الأثناء، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" إن روسيا ستشترط وقف إمدادات الأسلحة الأميركية والأوروبية إلى أوكرانيا خلال أي وقف محتمل لإطلاق النار. وأضاف بيسكوف "وإلا فسيكون ذلك ميزة لأوكرانيا. ستواصل أوكرانيا التعبئة الشاملة، وسترسل قوات جديدة إلى الخطوط الأمامية"، وتابع "ستستغل أوكرانيا هذه الفترة لتدريب عسكريين جدد ومنح قسط من الراحة لعسكرييها الحاليين. فلماذا نمنح أوكرانيا هذه الميزة؟".
وقف النار
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا كخطوة أولى لإنهاء الحرب، لكن بوتين لم يستجب حتى الآن.
وبالنسبة إلى ميرتس الذي تولى منصبه هذا الأسبوع فقط ستكون هذه الزيارة الأولى له إلى أوكرانيا كمستشار، في حين لم يزر ماكرون كييف منذ يونيو (حزيران) عام 2022.
وبعد الاجتماع مع زيلينسكي، من المقرر أن يستضيف الزعماء اجتماعاً افتراضياً لإطلاع القادة الأوروبيين الآخرين في شأن التحرك لإنشاء قوة أوروبية يمكنها توفير الأمن لأوكرانيا بعد الحرب.
وجاء في البيان أن مثل هذه القوة "ستساعد في تجديد القوات المسلحة الأوكرانية بعد أي اتفاق سلام وتعزيز الثقة في أي سلام مستقبلي".
زعيم كوريا الشمالية: المشاركة في الحرب مبررة
ذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قال إن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا مبررة، واصفاً إياها بأنها ممارسة للحقوق السيادية دفاعاً عن "شعب شقيق".
وقالت الوكالة نقلاً عن كيم "مشاركتنا في الصراع كانت عادلة، وتندرج ضمن الحقوق السيادية لجمهوريتنا". وأضاف "أعتبر جميع الجنود الشجعان الذين شاركوا في عملية كورسك أبطالاً وممثلين رفيعي المستوى لشرف الأمة".
وقال كيم أيضاً إن بيونغ يانغ لن تتردد في التصريح باستخدام القوة العسكرية إذا استمرت الولايات المتحدة في ما وصفه بالاستفزازات العسكرية ضد روسيا.
ولم تؤكد كوريا الشمالية رسمياً حتى أواخر أبريل (نيسان) الماضي أنها أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي وأسلحة إلى روسيا مع تنامي العلاقات العسكرية بين البلدين بصورة كبيرة بموجب معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي.