قتلى وجرحى باشتباكات ليلية في السويداء وتوتر أمني بمدينة درعا

5 hours ago 1
ARTICLE AD BOX

أدت اشتباكات بين مجموعات مسلحة من أبناء عشائر البدو في مدينة السويداء جنوبي سورية، إلى سقوط عدد من المصابين والضحايا، ليل الأحد على أثر خلافات نشبت بين عائلتين من أبناء العشائر في معمل السجاد الحكومي ومحيطه الكائن بحي المقوس شرقي السويداء. وأكدت مصادر في الحي المذكور لـ"العربي الجديد" أن الاشتباكات استمرت من الساعة العاشرة ليلاً حتى وقت متأخر، مشيرة إلى سقوط 3 ضحايا وعدد من المصابين في حصيلة أولية، إصابة اثنين منهم خطيرة. وأوضحت المصادر نفسها أن سبب الخلاف كان اقتحام مجموعة مسلحة من أبناء عشائر البدو معمل السجاد بقصد السرقة، لتقوم مجموعة أخرى مكلفة رسمياً بالحراسة بالتصدي لها. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المجموعة المتصدية كانت قد كلفت من قبل المحافظة بحراسة المعمل بعد سقوط نظام بشار الأسد.

يُذكر أن هذه المحاولات المتكررة لسرقة معملي السجاد والموكيت في هذا الحي، قد تسببت في وقوع اشتباكات وسقوط ضحايا لأكثر من مرة. وناشد أبناء العشائر في الجنوب السوري عبر بيان أصدروه، عموم الوجهاء في المحافظة للتدخل العاجل والسريع لفض النزاع بين عائلتي البداح والعنيزات وهما الطرفان المشتبكان، وعلى إثر ذلك تواصل عدد من الوجهاء في المحافظة وفي مقدمتهم شيوخ عشائر البدو ورجال دين من السويداء مع العائلتين، لوقف الاشتباك.

وفي سياق منفصل، شهدت مدينة درعا توتراً أمنياً بعد قيام مجموعة مسلحة ترتدي لباسا مدنياً بقطع أحد الطرقات الرئيسية في حي السبيل وسط المدينة، وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وترويع الأهالي، لتتوجه مجموعات من جهاز الأمن العام وتشتبك مع المجموعة المسلحة. وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن جهاز الأمن العام فرض طوقا أمنيا كبيرا في المنطقة وبدأ بحصار المجموعة المسلحة وسط اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر، في حين لم تصدر حتى الآن أي معلومات مؤكدة عن وجود ضحايا أو إصابات.

وأوضح مصدر خاص من درعا لـ"العربي الجديد" أن سبب التوتر كان على خلفية اعتقال قوات الأمن العام ليافعين كانوا يقودون دراجاتهم النارية بتهور وسط أحياء مدينة درعا بعد شكاوى من أهالي المدينة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض أهالي اليافعين المقبوض عليهم ليتجهوا نحو المدينة ويقومون بإطلاق النار في الهواء. وأشار المصدر إلى أن حالة من الهدوء النسبي تسود الحي الآن.

من جهة أخرى، لقي أحد الأطفال في قرية الصورة بريف درعا الشرقي مصرعه وأصيب آخر على إثر انفجار لغم أرضي بالقرب من قريتهم، صباح الأحد. وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"؛ أن الطفل محمد حسين الحريري (13 عاما) توفي على الفور ونُقل الطفل عبد الغني صلاح الحريري إلى المشفى، مشيرا إلى أن مكان الحادثة كان موقعاً عسكريا لجيش النظام السابق.

Read Entire Article