ARTICLE AD BOX
رغم شعبيتها المحدودة في عالمنا العربي، تقع سلسلة Onimusha بين سلاسل PlayStation 2 الأسطورية مثل Resident Evil و Monster Hunter و Street Fighter، وعلى الرغم من أنها تُعد من السلاسل الغريبة بعض الشيء في اليابان، إلا أن هذه السلسلة التاريخية الممزوجة بالرعب والمغامرة تمتلك قاعدة جماهيرية وفية، لدرجة أن الجزء الثاني من السلسلة – Onimusha 2: Samurai’s Destiny – يستحق إعادة الإصدار.
إذا لم تكن متأكدًا من أين تبدأ، أو لم تلعب السلسلة من قبل وتتساءل عن سبب كل هذا الاهتمام، فإليك كل المعلومات التي تحتاج لمعرفتها.
هذا ريماستر وليس ريميك
صدرت Onimusha 2: Samurai’s Destiny في الأصل عام 2002، وهي الجزء الثاني في سلسلة Onimusha. أما هذا الإصدار المُحسَّن، فيقدم مزيجًا غنيًا يجمع بين وتيرة الرعب الكلاسيكي البطيئة والكاميرات الثابتة والألغاز البيئية، مع أسلوب قتال حركي يشبه ألعاب Souls.
يأتي هذا الإصدار المُحسَّن برسوميات أوضح، وتحكمات محدثة، وعدد من التحسينات التي تسهّل تجربة اللعب، وسنتناول هذين الأخيرين بمزيد من التفصيل في هذا التقرير.
لا حاجة لمعرفة سابقة بالسلسلة
صحيح أن Onimusha 2: Samurai’s Destiny هو جزء ثانٍ، لكنه يأتي ببطل مختلف عن الجزء الأول، ويحمل قصة مستقلة تمامًا، لذا لا حاجة لمعرفة أحداث جزء Onimusha: Warlords الصادر عام 2001 للاستمتاع بالجزء الثاني، ويمكن لأي لاعب خوض هذه التجربة سواء لعب الأجزاء السابقة أم لا.
رغم كل ما سبق، إن كنت من النوع الذي يفضل فهم عالم اللعبة قبل الدخول فيه دون مقدمات، فإن Onimusha: Warlords قد حصل على نسخة محسّنة قبل عدة أعوام، وهي متوفرة على PlayStation و Xbox و Nintendo Switch.
القصة
بعد الهزيمة التي تلقاها على يد المحارب الشاب Samanosuke Akechi، عاد القائد الحربي السابق الذي تحول إلى ملك شياطين غير ميت، Nobunaga Oda، من جديد ليواصل سعيه للسيطرة على العالم، ناشرًا الدمار في القرى وقاتلاً كل بريء يجرؤ على الوقوف في طريقه.
تقع أحداث Onimusha 2: Samurai’s Destiny في اليابان الإقطاعية، وتحكي قصة انتقام، حيث يسعى البطل Jubei Yagyu لتطهير العالم من وجود Oda مجددًا، ليس فقط لوقف سفك الدماء، بل أيضًا بدافع شخصي للثأر بعد أن أباد Oda أفراد عشيرته.
خلفية Jubei Yagyu ودوافعه
يشتهر Jubei Yagyu بتأسيسه لأسلوب Yagyu Shinkage-ryu في فنون السيف، ويُعد مبارزًا بارعًا من الطراز الرفيع. خلال رحلته الانتقامية، يكتشف أصله المرتبط بسلالة الـOni، وهي قوة تمنحه قدرة خاصة على القضاء على الشياطين.
وبالإضافة إلى سعيه للانتقام من Nobunaga Oda، يسعى Jubei أيضًا للعثور على خمس جواهر مقدسة، والتي تقول الأساطير إنها قادرة على إنقاذ البشرية من بطش الشياطين، وعندما يجمع ما يكفي من أرواح الشياطين، يستطيع Jubei أن يتحول بنفسه إلى شيطان Oni قوي.
أربعة حلفاء يرافقونه
يرافق Jubei Yagyu أربعة حلفاء، لكلٍ منهم مهاراته الفريدة وخلفيته المثيرة، مما يضفي تنوعًا واضحًا على فريقه. يمتلك كل منهم أهدافًا خاصة به، مما يؤدي أحيانًا إلى خلافات داخل المجموعة.
- Oyu: مبارزة ماهرة تقاتل إلى جانب Jubei، لكنها تخفي خلف جمالها ماضٍ غامض لا يبدو واضحًا في البداية.
- Kotaro Fuma: نينجا يعتمد على التسلل والسرعة، ويكنّ شكوكًا كبيرة تجاه Oyu، نتيجة سر غامض يؤثر على نظرته للعالم من حوله.
- Magoichi Saiga: مقاتل يتقن استخدام البنادق كما يتقن السيوف، ويتمتع بشخصية عقلانية تجعله في بعض الأحيان يتخذ قرارات قاسية لا تعرف الرحمة.
- Ekei Ankokuji: سيد في استخدام الرماح، يخفي ماضٍ مؤلم، لكن أسلوب حياته المليء بالمجون والتساهل لا يعكس تجربته الحقيقية وتاريخه العميق في التدريب.
قصة متفرعة
تعتمد تطورات القصة في Onimusha 2: Samurai’s Destiny على قوة العلاقة بين Jubei Yagyu وكل واحد من رفاقه الأربعة، والتي يُشار إليها بما يسمى “قيمة الألفة” أو الـAffinity Value. بزيادة هذه القيمة، تظهر أحداث جديدة وتتفرع القصة إلى اتجاهات مختلفة.
يستطيع اللاعب تعزيز الروابط مع كل شخصية من خلال تقديم الهدايا المناسبة لهم، لكن على Jubei أن يكون حذرًا في اختيار الهدية التي يقدّمها، بحيث تتناسب مع طباع الحليف. على سبيل المثال، تقديم الزهور لـOyu يُعتبر تصرفًا لطيفًا وملائمًا، أما لـSaiga فقد لا يكون مناسبًا.
كلما ازدادت قوة العلاقة، زادت احتمالية أن يقاتل Jubei إلى جانب جميع الحلفاء في الفريق. وعلى العكس، فإن ضعف الروابط قد يجعل اللاعب عرضة للخيانة لاحقًا في اللعبة.
تحتوي اللعبة بشكل عام على حوالي مئة حدث مختلف يمكن اكتشافه عبر إدارة قيمة الألفة بين الشخصيات.