على أهمية المحادثات الأميركية - السورية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في الرياض، سواء على مستوى قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا، أو ما أعلنه أول من أمس عن أن الشرع أجاب بالإيجاب عندما سأله عن انضمامه إلى "اتفاقات أبراهام"، واصفاً إياه بـ"الرائع والشاب الجذاب"، أو على مستوى الكلام الصادر عن رئيس المجلس نبيه بري الذي أعلن بصريح العبارة أن "سوريا ماشية بالتطبيع"، فإن هذه المؤشرات لم تأخذ حيزاً مهماً في النقاش الداخلي المنشغل بالانتخابات البلدية وتحقيق توازنات جديدة كما حال حزب "القوات اللبنانية"، أو على الأقل الحفاظ على التوازنات السابقة كما فعل ثنائي "حزب الله"- "أمل". لا يمكن إبعاد كلام بري عن نتائج انفتاح دمشق على استعادة علاقاتها بالدول العربية، والذي يشكل مقدمة لانضمامها إلى مسار التطبيع الذي سبقتها إليه بعض هذه الدول ولا سيما الخليجية منها، في توقيت يحرج لبنان، الذي يعيش أزمة سياسية حادة نتيجة عجزه عن الإيفاء بالتزاماته في شكل كامل في ما يتصل بنزع سلاح "حزب الله"، وحصرية السلاح ...