ARTICLE AD BOX
عمت التظاهرات والوقفات الاحتجاجية عدة مدن في المغرب بمناسبة الذكرى الـ 77 لنكبة فلسطين، اليوم الجمعة، حيث طالب المتظاهرون بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم، ووقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وشملت الوقفات الاحتجاجية، التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عقب صلاة الجمعة تحت شعار " لا نكبة بعد الطوفان، ولا تطبيع بعد العدوان"، عشرات المدن في أنحاء مختلفة من المملكة منها: الدار البيضاء، طنجة، مراكش، فاس، الحسيمة، مكناس، آيت ملول، سيدي سليمان، الفقيه بن صالح، شفشاون، زايو، آيت ملول، وجدة، أحفير، بركان والجديدة. ويُنتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتي المغرب والعشاء بدعوة من الهيئة المغربية، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) تحت شعار: " لا نكبة مع الطوفان ولا تطبيع مع الإبادة والعدوان".
وأعلن المشاركون في الوقفات التي نُظمت بعد انتهاء صلاة الجمعة، عن دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الحرب الهمجية، معبرين عن تنديدهم باستمرار مجازر الإبادة في حق المدنيين بغزة الصامدة، ولسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الكيان المحتل. ورفع المحتجون خلال الوقفات، التي نُظمت للأسبوع الـ 76 على التوالي أمام المساجد، الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية مع ضحايا العدوان الإسرائيلي، مطالبين بوقف التطبيع مع إسرائيل في ظل المجازر الدموية التي ترتكبها في قطاع غزة.
إلى ذلك، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي الإدريسي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "66 مدينة مغربية أعلنت خروجها في 104 فعاليات، بدأت أمس الخميس بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية وستستمر طيلة اليوم لتأكيد دعم وإسناد فلسطين وقطاع غزة". وأوضح الإدريسي أن الفعاليات التي تُنظم اليوم الجمعة في مختلف مدن المغرب "تخلد ذكرى النكبة الفلسطينية التي تجسد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وحصار وتجويع على مرأى العالم الذي يقف بمؤسساته وأنظمته عاجزاً أمام هول ما يقع من مجازر التي خلفت الآلاف من الشهداء ناهيك عن الدمار الكبير". ولفت إلى أن الفعاليات المنظمة تروم إلى تحميل الأنظمة العربية والمجتمع الدولي مسؤولياتهم التاريخية من أجل إيقاف هذه الحرب الهمجية غير المسبوقة، مضيفاً: "كيف يعقل أن يقف العالم صامتاً وعاجزاً أمام ما يقع باستثناء بعض المحاولات هنا وهناك التي تروم تحميل الكيان المجرم مسؤولية ما يقع ومتابعته أمام المحافل الدولية".
وأكد الإدريسي أن "فعاليات اليوم تهدف إلى تحميل الدولة المغربية مسؤولية ما يقع من تطبيع مع الكيان المجرم القاتل، ودعوة النظام المغربي إلى توقيف التنسيق معه". وتابع: "نؤكد مرة أخرى من خلال فعاليات اليوم أننا واقفون وداعمون وصامدون لنصرة أهلنا في فلسطين وفي قطاع غزة، وأن التحرير يحتاج الى مزيد من الصمود والثبات. كما نوجه من خلال هذه الفعاليات دعوتنا إلى الشعب الفلسطيني لكي يستمر في مواقفه البطولية حتى تحقيق كل مطالبه العادلة والمشروعة".
وكان مئات المغاربة تظاهروا، أمس الخميس، في مناطق مختلفة من البلاد تضامناً مع الفلسطينيين بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة، وتنديداً باستمرار التطبيع وتجويع الغزاويين واستمرار حرب الإبادة في القطاع. في حين ينتظر أن تنظم السكرتارية المحلية للجبهة المغربية لمناهضة التطبيع ودعم فلسطين (غير حكومية) بالدار البيضاء، مسيرة شعبية لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة، بعد غد الأحد. وتتواصل، منذ 18 مارس/ آذار الماضي، احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظّمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.
