ARTICLE AD BOX
مددت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران تعليق رحلاتها إلى تل أبيب لمدة أسبوعين آخرين. وأعلنت المجموعة اليوم الثلاثاء في فرانكفورت أن شركاتها لن تُسيِّر طائرات إلى مطار بن غوريون في تل أبيب حتى يوم الأحد الموافق 8 يونيو/حزيران المقبل، وذلك على خلفية تجدد العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يثيره من مخاوف أمنية.
وبدأت لوفتهانزا تعليق رحلاتها إلى تل أبيب منذ مطلع مايو/أيار الجاري، عندما سقط صاروخ أطلق من اليمن بالقرب من مطار بن غوريون.
وينطبق قرار التعليق مجددا على مجموعة "لوفتهانزا" بأكملها، بما في ذلك الشركة الرئيسية "لوفتهانزا" و"سويس" و"بروسلز" و"أوستريا" و"يورووينغز"، و"إيتا" و"لوفتهانزا كارغو".
وقالت المجموعة إن الركاب المتضررين يمكنهم إلغاء تذاكر الطيران التي اشتروها مسبقا مجانا أو إعادة حجزها لرحلة لاحقة.
وأمس ألغت الخطوط الجوية اليونانية، رحلتها المقررة إلى تل أبيب رغم إعلان سابق عن استئناف رحلاتها بعد تعليقها منذ السابع من مايو/أيار الجاري.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الشركة كانت قد خططت لاستئناف رحلاتها، لكنها عدلت عن القرار في اللحظات الأخيرة، لتنضم بذلك إلى سلسلة من شركات الطيران العالمية التي مددت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
تجنب تل أبيب
وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن الخطوط الجوية البولندية (LOT)، أوقفت رحلاتها حتى 25 مايو/أيار، بينما علّقت شركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية رحلاتها حتى 12 يونيو/حزيران.
كما مددت شركتا "ترانسافيا" الهولندية و"إير بالتيك" اللاتفية تعليق رحلاتهما حتى 20 مايو/أيار. بدورها، قررت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى اليوم 20 مايو/أيار، فيما أوقفت "إيبيريا إكسبريس" الإسبانية رحلاتها حتى 31 مايو. أما الخطوط الجوية البريطانية، فقد مددت تعليق رحلاتها حتى 14 يونيو، فيما أعلنت "طيران كندا" تأجيل استئناف خدماتها، التي كانت مقررة في الثامن من يونيو/حزيران، حتى سبتمبر/أيلول 2025.
في السياق نفسه، أعلنت شركة الطيران الأيرلندية منخفضة التكلفة "رايان إير" عن فقدانها الصبر إزاء الأوضاع الأمنية المتدهورة في مطار بن غوريون في تل أبيب، ملوّحة بإمكانية تغيير وجهات طائراتها إلى دول أوروبية أخرى. ولفت المدير التنفيذي للشركة، مايكل أوليري، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن استمرار ما وصفه بـ"التشويشات الأمنية" قد يدفع الشركة لنقل عملياتها إلى أماكن أكثر استقراراً.
وكانت "رايان إير" قد أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب مطلع مايو/أيار الجاري، بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون في محيط المطار، ورغم إعلان الشركة في وقت سابق نيتها استئناف الرحلات إلى تل أبيب في الخامس من يونيو/حزيران المقبل، فإن البيان الجديد يضع هذا القرار موضع شك. يشار إلى أن الشركة سبق أن علّقت رحلاتها إلى إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع اندلاع الحرب على غزة، قبل أن تستأنفها في فبراير/شباط 2024، لتعود وتوقفها مجدداً في نهاية الشهر ذاته بسبب تكاليف استخدام تيرمنال 3 المرتفعة.
وتُعدّ هذه التطورات تصعيدًا لافتًا في تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دفعت جماعة الحوثي إلى استئناف هجماتها على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق صواريخ على مواقع داخلها، واعتراض سفن متجهة إليها في البحر الأحمر. وتقول جماعة الحوثي إن هجماتها تأتي "نصرة للفلسطينيين في غزة"، متعهدة بمواصلة العمليات ما دامت إسرائيل مستمرة في ما تصفه بـ"حرب الإبادة" على القطاع.
