مارين لوبان تتبنى السردية الإسرائيلية بشأن حرب غزة

2 days ago 5
ARTICLE AD BOX

تبنّت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان سردية الاحتلال الإسرائيلي، ودافعت عن مواصلة إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني "حتى النهاية" بذريعة "القضاء على حماس"، متناسية ما توثقه منظمات أممية وحقوقية من فصول حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، والاتهامات باستخدام التجويع سلاح حرب، متحدثة وفق مزاعمها تلك عن "تحرير الشعب الفلسطيني"، وفق ما نقله الإعلام الفرنسي اليوم الخميس.

وأورد موقع صحيفة "لوموند" عن مارين لوبان التي تتزعم زعيمة كتلة "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في البرلمان الفرنسي قولها في مقابلة مع قناة "فرانس 2"، إن "الحكومة الإسرائيلية محقة" في الذهاب بالحرب حتى النهاية من أجل "استئصال حماس" و"تحرير الشعب الفلسطيني"، على حد زعمها. وبعد 19 شهراً من العدوان على غزة الذي خلّف أكثر من 53 ألف شهيد، تستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم مقابل تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في القطاع.

وقالت لوبان في المقابلة: "هل ينبغي المضي قدماً في الحرب ضد هذه المنظمة الإرهابية؟ أعتقد أن الجواب هو نعم". وأضافت: "هل يجب القضاء على حماس لتحرير الشعب الفلسطيني أولاً؟ لأنه ينبغي أن نتذكر أمراً واحداً: حماس تأخذ الفلسطينيين رهائن، وتستخدم السكان المدنيين دروعاً بشرية. إنهم يحوّلون مسار المساعدات الإنسانية عندما تصل". وتابعت: "إذا كان لا يجب السماح بحدوث مجاعة تصيب السكان المدنيين، فلا بد من مساعدة إسرائيل لضمان توزيع المساعدات، وألّا يجري الاستيلاء عليها من قبل حماس، لأن هذه هي المشكلة الأساسية".

وفيما أدى إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي عربي وغربي في جنين بالضفة الغربية، أمس، إلى موجة استنكارات دولية واسعة، واستدعاء لسفراء إسرائيل في عدد من الدول، قالت لوبان إن ما حصل "غير مقبول"، قبل أن تشير إلى عدم اعتقادها بأن "دولة إسرائيل أمرت عمداً جيشها بإطلاق طلقات تحذيرية تجاه ممثلين أوروبيين"، مضيفة: "في وضع حرب، قد تحدث حوادث مؤسفة".

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الأربعاء، النار على وفد دبلوماسي أوروبي وعربي من 30 دولة أثناء زيارته محيط مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، للاطلاع على معاناة المواطنين، دون تسجيل إصابات. وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأنّ الوفد الدبلوماسي الأوروبي والعربي كان موجوداً في محيط مخيم جنين، عندما هاجمت قوات الاحتلال المنطقة، وبدأت بإطلاق الرصاص الحي، ولم يجر الإبلاغ عن وقوع إصابات جراء الحادث. وتأتي تصريحات لوبان في وقت تتعرض فيه إسرائيل لانتقادات حتى ممن كانوا يصنفون ضمن خانة حلفائها التقليديين، جراء تماديها في الجرائم سواء في غزة أو الضفة الغربية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيره الكندي مارك كارني، قد حذروا إسرائيل في بيان مشترك، مساء الاثنين الماضي، من مغبة تجويعها الفلسطينيين، واصفين تصريحات بعض وزرائها بالبغيضة، ومؤكدين أن بلادهم ستمضي في مسار للاعتراف بدولة فلسطينية. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، أن التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية، كما تنوي الدول الثلاث "لن يتوقف"، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق مراجعة رسمية لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، في ضوء استمرار العدوان على غزة.

Read Entire Article