ARTICLE AD BOX
دعا المبعوث الأميركي إلى دمشق توم باراك، اليوم الخميس، إلى "اتفاق عدم اعتداء" بين سورية وإسرائيل. وقال باراك الذي افتتح منزله في دمشق اليوم، إنّ "المشكلة بين سورية وإسرائيل قابلة للحل، لكن يتعين البدء بحوار". وتابع في هذا السياق: "أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود". وأكد، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز، أنّ واشنطن تريد السلام بين سورية وإسرائيل، مشيراً إلى أنّ "نية أميركا ورؤية الرئيس (دونالد ترامب) هي أنه يتعين علينا إعطاء هذه الحكومة الشابة فرصة من خلال عدم التدخل".
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس باراك، وذلك بعد أن رفع الأخير علم الولايات المتحدة على منزل السفير الأميركي في دمشق، تمهيداً لافتتاح السفارة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أنّ اللقاء بين الشرع والمبعوث الأميركي جرى، اليوم الخميس، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني باراك، في رفع العلم الأميركي على سكن السفير الأميركي في العاصمة دمشق، إيذاناً بعودة البعثة الدبلوماسية الأميركية رسمياً إلى البلاد بعد 13 عاماً من الانقطاع، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية والسفارة الأميركية وعدد من الدبلوماسيين والإعلاميين. ويقع المنزل والسفارة في منطقة أبو رمانة، الحي الراقي في دمشق الذي يضمّ معظم البعثات الدبلوماسية في العاصمة السورية.
وكانت الولايات المتحدة قد أغلقت سفارتها في دمشق، في فبراير/ شباط 2012، بعد استخدام العنف من جانب نظام بشار الأسد ضد شعبه على إثر اندلاع الثورة السورية، ومنذ ذلك الحين انحصر التمثيل الأميركي في سورية بمهام غير مباشرة عبر دول الجوار. ويمثل افتتاح دار السفير خطوة تمهيدية لعودة السفير إلى ممارسة مهامه من داخل سورية، في سياق الانفراج الدبلوماسي الذي أعقب تشكيل الحكومة الجديدة، ما قد يشجع برأي مراقبين دولاً أخرى على إعادة افتتاح سفاراتها في دمشق.
وقبل أيام قال باراك، إنّ زمن التدخل الغربي في الشأن السوري قد انتهى، معتبراً أن رفع العقوبات سيمكن الشعب السوري من الانطلاق نحو مستقبل يسوده الرخاء والأمن. وأضاف المبعوث الأميركي، في منشور على صفحته بمنصة إكس، أنّ "الخطأ الذي ارتُكب قبل قرن، حين فرض الغرب خرائط وانتدابات وحدوداً بالقلم، وأخضع الشرق الأوسط لحكم أجنبي، لن يتكرر"، في إشارة إلى اتفاقية سايكس-بيكو التي قسّمت سورية والمنطقة. وأكد باراك أن "عصر التدخل الغربي قد انتهى"، وأن المستقبل في سورية سيكون "للحلول الإقليمية، والشراكات، ولدبلوماسية تقوم على الاحترام"، وفق قوله.
