ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف يتحدث إلى الصحافيين في إسطنبول (أ ب)</p>
أعلن مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار، كيريل دميتريف، في وقت متأخر أمس الجمعة إن أول حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا منذ ثلاث سنوات أسفر عن نتائج جيدة.
وأضاف دميتريف على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن النتائج الجيدة تتمثل في ثلاث نقاط: أكبر عملية لتبادل أسرى الحرب، خيارات لوقف إطلاق النار قد تؤتي ثمارها، تفاهم للمواقف واستمرار الحوار".
وأضاف أن هذا الأمر لم يكن ليحدث لولا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونائبه جاي دي فانس والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وأعضاء آخرين في فريق ترمب.
Good Results from Russia-Ukraine first dialogue in 3 yrs:
1. Largest POW exchange
2. Ceasefire options that may work
3. Understanding of positions and continued dialogue
This would not be possible without @POTUS,@JDVance, @SteveWitkoff, @SecRubio, other Trump team members.
استئناف المفاوضات
كانت روسيا قالت أمس الجمعة إن المحادثات المباشرة مع أوكرانيا أفضت إلى اتفاق لتبادل ألف أسير حرب لكل منهما قريباً واستئناف المحادثات بعد تحديد كل طرف رؤيته لوقف إطلاق النار في المستقبل.
وقال رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، في بيان قصير بثه التلفزيون الرسمي على الهواء بعد اختتام المفاوضات في إسطنبول، إن موسكو راضية عن التقدم المحرز ومستعدة لمواصلة المحادثات مع كييف.
وأضاف "بشكل عام، نحن راضون عن النتيجة ومستعدون لمواصلة التواصل. في الأيام المقبلة، سيكون هناك تبادل ضخم للأسرى بمعدل ألف مقابل ألف".
وستكون تلك واحدة من أكبر عمليات التبادل من نوعها منذ إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 2022 في ما يقول إنها عملية عسكرية خاصة.
وقال ميدينسكي "طلب الجانب الأوكراني إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي الدولتين. وسجلنا هذا الطلب لدينا".
وذكر أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على المضي قدماً وتحديد تفاصيل مكتوبة لرؤيتهما لما سيبدو عليه وقف إطلاق النار في المستقبل. وأضاف "بعد عرض هذه الرؤية، نعتقد أنه من المناسب، كما اتفقنا أيضاً، مواصلة مفاوضاتنا".
"غير مقبول"
اقترح بوتين يوم الأحد إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في تركيا، لكنه رفض تحدياً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاجتماع معه مباشرة وأرسل فريقاً من المسؤولين متوسطي المستوى إلى المحادثات.
وانتهت محادثات إسطنبول بعد أقل من ساعتين من بدايتها، من دون أي بادرة واضحة تدل على تحقيق تقدم حتى الآن في تضييق الفجوة بين الجانبين، ووصف مصدر أوكراني مطالب موسكو بأنها "غير قابلة للتطبيق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قد قال الجمعة إن بوتين "ارتكب خطأ بإرسال وفد منخفض المستوى" إلى إسطنبول.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "ما رأيناه بالأمس وليلة اليوم هو دليل آخر على أن بوتين ليس جاداً بشأن السلام".
وأضاف ستارمر في وقت لاحق أنه يتفق هو وزعماء فرنسا وألمانيا وبولندا مع زيلينسكي في تيرانا على أن موقف روسيا في محادثات السلام "غير مقبول بشكل واضح" وأنهم تشاوروا أيضاً مع ترمب. وأكد أنهم جميعاً ينسقون ردودهم عن كثب.
وقال المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، إنه يتعين على أوروبا زيادة قدراتها الدفاعية، ويتعين على المنطقة العمل مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف "يتعين علينا بذل كل جهد لإبقاء الأميركيين في صفنا".
فرض عقوبات أميركية على روسيا
جدد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الدعوات الجمعة للكونغرس لإقرار عقوبات على روسيا بعد عدم إحراز تقدم يذكر في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لكن لم يتم تحديد موعد للتصويت على مشروعات قوانين طرحت قبل ستة أسابيع بهدف الضغط على موسكو للتفاوض بجدية.
وقال السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال في بيان حث فيه على التصويت على مشروع قانون لفرض عقوبات إن "بوتين سيواصل المماطلة والتباطؤ في جهود وقف إطلاق النار حتى يتضرر اقتصاده بشدة، مما يعزله في جزيرة مالية".
وقدم بلومنتال والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام مشروع قانون في الأول من أبريل (نيسان) يهدف إلى عرقلة تمويل روسيا لحربها من خلال إضافة أحكام مثل فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المئة على الواردات إلى الولايات المتحدة من الدول التي تشتري الطاقة الروسية.
ويحظى مشروع القانون الآن بتأييد ما لا يقل عن 73 عضواً في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد لكن زعماء المجلس لم يشيروا إلى موعد طرحه للتصويت. وهناك إجراء مماثل طُرح في اليوم نفسه في مجلس النواب برعاية 28 عضواً من كلا الحزبين أيضاً.
ودعا غراهام، الذي كان في تركيا لحضور اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع، إلى إقرار مشروع القانون، منتقداً قرار بوتين عدم حضور المحادثات مع أوكرانيا.
وقال في بيان "عندما يتعلق الأمر بألاعيب روسيا، فقد طفح الكيل". ولم يرد مساعدو الزعماء الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب بعد على طلبات التعليق.
زيادة الضغط على موسكو
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الجمعة إن الاتحاد الأوروبي يعمل على حزمة جديدة من العقوبات التي ستستهدف روسيا لزيادة الضغط على بوتين بسبب الحرب في أوكرنيا.
وانعقدت قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم دولاً من خارج الاتحاد الأوروبي، في العاصمة الألبانية تيرانا في الوقت الذي اجتمع فيه مفاوضون روس وأوكرانيون في إسطنبول لإجراء أول محادثات سلام مباشرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتبنى الاتحاد الأوروبي، الذي يتعرض للتهميش في الجهود الأميركية لإنهاء الحرب، 17 حزمة عقوبات على روسيا، كان أحدثها هذا الأسبوع، ويقول دبلوماسيون إن الصعوبة تتزايد في الحصول على الإجماع اللازم بين أعضاء التكتل البالغ عددهم 27 دولة لإقرار إجراءات جديدة.
وقالت فون دير لاين في إشارة إلى بوتين "إنه لا يريد السلام، لذا يتعين علينا زيادة الضغط، ولهذا السبب نعمل على حزمة جديدة من العقوبات".
وأضافت "ستشمل هذه الحزمة، على سبيل المثال، عقوبات على (خطي أنابيب) نورد ستريم 1 و2، وكذلك العمل على إدراج مزيد من سفن أسطول الظل (بقائمة العقوبات)، وخفض سقف أسعار النفط، وأخيراً مزيداً من العقوبات على القطاع المالي الروسي".
ويتكون نورد ستريم 1 و2 من أنابيب قامت بتركيبها ومدها عملاق الغاز الروسي غازبروم الخاضعة لسيطرة الدولة لضخ الغاز الطبيعي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. ومزقت سلسلة من الانفجارات الأنبوبين في عام 2022.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن العقوبات الجديدة الكبيرة التي هدد بها الزعماء الأوروبيون في الأيام الماضية ستحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لإنجاحها.
وقال الرئيس الأوكراني، في كلمة أمام الزعماء الأوروبيين في تيرانا، إن الأولوية الأولى لأوكرانيا هي التوصل لوقف إطلاق نار غير مشروط لإرساء أساس لمحادثات في المستقبل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.