مزيج الشباب والخبرة.. 8 نجوم ساهموا في تتويج برشلونة بلقب الليغا

تُوّج نادي برشلونة بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2024-2025، تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، ليُضيف اللقب رقم 28 إلى خزائن النادي الكتالوني، وجاء هذا التتويج بفضل أداء جماعي مميّز، ساهم فيه العديد من اللاعبين، إلا أن ثمانية نجوم برزوا بشكل لافت، بفضل أهدافهم وتمريراتهم الحاسمة وانضباطهم داخل الملعب، ليشكلوا مزيجاً مثالياً من الشباب والخبرة، في موسم شهد العديد من التحديات واللحظات الفارقة. 

ونجح نادي برشلونة في التتويج بلقب الليغا منذ الجولة قبل الماضية التي جرت الخميس، عقب فوزه الثمين على غريمه إسبانيول بنتيجة هدفين دون رد، في اللقاء الذي يندرج ضمن الجولة الـ36 من المنافسة، ليرفع النادي الكتالوني رصيده إلى 85 نقطة من 27 فوزاً وأربعة تعادلات وست هزائم، ومع تبقي جولة واحدة فقط على نهاية المسابقة بعدما خسر أمس الأحد على يد فياريال 2-3 في ليلة تتويجه باللقب، فإن "البلاوغرانا" ابتعد عن أقرب ملاحقيه، ريال مدريد، بفارق 4 نقاط قبل الجولة الأخيرة، ويُحسب هذا النجاح للمدرب هانسي فليك الذي بثّ الروح في الفريق، مع تألق عدد من النجوم بشكل لافت هذا الموسم، وأسهموا بدور كبير في هذا الإنجاز الجماعي. 

روبرت ليفاندوفسكي 

سجل المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي (36 عاماً)، حضوره القوي مجدداً هذا الموسم، بعدما لعب دوراً محورياً في تتويج برشلونة بلقبه الـ28، وأثبت ليفاندوفسكي في موسمه الثالث بقميص فريق البلاوغرانا، أن الغزارة التهديفية لا تتأثر بالعمر، إذ أحرز 25 هدفاً وقدم تمريرتين حاسمتين خلال مشاركته في 33 مباراة، منها 31 مواجهة أساسياً، ورغم غيابه عن الجولات الثلاث الأخيرة بسبب إصابة في فخذه تعرض لها في لقاء سيلتا فيغو، فإنه ظل الهداف الأول للفريق وخامس أكثر لاعب مشاركة في الفريق ببطولة الليغا، ليواصل تقديم الإضافة الهجومية الحاسمة. 

لامين يامال 

كما خطف الموهبة الإسباني لامين يامال (17 عاماً)، الأضواء هذا الموسم، وأثبت أنه جوهرة برشلونة الجديدة، وقد ساهم اللاعب الشاب في 21 هدفاً، موزعة على تسعة أهداف و12 تمريرة حاسمة خلال ظهوره في 34 مباراة، ما جعله أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تشكيلة فليك، ولم يكتف يامال بالأرقام، بل ظهر بصورة لافتة في المباريات الكبرى، إذ تألق أمام ريال مدريد ذهاباً وإياباً، وساهم بشكل حاسم في الفوز على أتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو، وبلغت دقائق مشاركته 2774 دقيقة، ليكون ثالث أكثر لاعبي الفريق ظهوراً خلال الموسم الحالي. 

رافينيا 

من جانبه، قدّم البرازيلي رافينيا موسماً استثنائياً جعله أحد الأعمدة الهجومية الثلاثة في كتيبة هانسي فليك، وفي موسمه الثالث مع نادي برشلونة، نجح الجناح البالغ من العمر 28 عاماً، في تسجيل 18 هدفاً، وهو ثاني هدافي الفريق بعد ليفاندوفسكي، كما قدّم تسع تمريرات حاسمة، ليحتل أيضاً المركز الثاني في صناعة الأهداف خلف يامال، كما لعب 2781 دقيقة، ليصبح ثاني أكثر لاعبي الفريق الكتالوني مشاركة في الدوري الإسباني، وأحد أبرز أسباب النجاح الهجومي الذي تحقق في الموسم الكروي الحالي. 

بيدري غونزاليس 

عاد النجم الإسباني بيدري غونزاليس (22 عاماً)، إلى مستواه المعهود، وكان أحد مفاتيح التوازن في خط وسط برشلونة هذا الموسم، علماً أنه يخوض موسمه الخامس مع تشكيلة البلاوغرانا، وشارك لحد الآن في 2816 دقيقة، ليكون أكثر لاعبي الفريق ظهوراً خلال الموسم في الليغا، كما ساهم بيدري بمجموع تسع مساهمات تهديفية، منها أربعة أهداف سجلها ضد فرق كبرى مثل أتلتيكو مدريد وإشبيلية، بالإضافة إلى امتلاكه خمس تمريرات حاسمة، ليؤكد نضجه الفني وقدرته على التحكم في نسق المباريات الصعبة. 

جول كوندي 

بالرغم من إصابته في نهاية الموسم، فإن النجم الفرنسي جول كوندي (26 عاماً)، قدّم مستويات رائعة وثابتة في مركز الظهير الأيمن، وقد خاض 29 مباراة على التوالي قبل تعرضه لإصابة عضلية في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان الإيطالي، وبلغ مجموع دقائق مشاركته 2606 دقائق، مع الإشارة إلى أن كوندي سجل هدفين وصنع ثلاث تمريرات حاسمة، وظهر عنصراً أساسياً في منظومة فليك الدفاعية، إلى جانب بقية الأسماء الأخرى. 
 

باو كوبارسي 

يُعد الإسباني باو كوبارسي (18 عاماً)، أحد الاكتشافات الكبرى لنادي برشلونة هذا الموسم، بعدما فرض نفسه أساسياً في محور الدفاع، فقد لعب الشاب الإسباني 2531 دقيقة، ليكون سادس أكثر اللاعبين مشاركة، وساهم بثلاث تمريرات حاسمة رغم مركزه الدفاعي، بفضل تمريراته الطولية الدقيقة، وكان محوراً في خطة مصيدة التسلل التي اعتمدها المدرب الألماني بشكل ناجح، والتي ساهمت في تقليل الخطورة على مرمى الفريق في أغلب المباريات المصيرية. 

إينيغو مارتينيز 

قدّم الإسباني إينيغو مارتينيز موسماً صلباً في الدفاع، وكان القائد الهادئ إلى جانب الشاب كوبارسي في الخط الخلفي، واستغل المدافع الإسباني البالغ من العمر 33 عاماً، الإصابات التي ضربت خط دفاع نادي برشلونة، بما في ذلك غياب الدنماركي أندرياس كريستنسن والأوروغوياني رونالد أراوخو، ليتحوّل إلى ركيزة دفاعية ثابتة، كما شارك في 2493 دقيقة، وهو سابع أكثر اللاعبين ظهوراً هذا الموسم، ونجح في تقديم أربع تمريرات حاسمة، ما يعكس إسهامه حتى في البناء الهجومي من الخلف، وهو دور مهم في فلسفة فليك. 

فويتشيك تشيزني 

لم يكن من المتوقع أن يصبح فويتشيك تشيزني (35 عاماً)، أحد أبطال الموسم، لكنه كتب فصلاً مفاجئاً في قصة التتويج، فالحارس البولندي عاد من الاعتزال وانضم لنادي برشلونة في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم عقب إصابة الحارس الأساسي، الألماني مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً)، وبعد أن ظل احتياطياً للإسباني إينياكي بينا حتى نهاية الذهاب، شارك أساسياً للمرة الأولى في مواجهة فالنسيا التي انتهت بفوز كاسح (7-1)، وقد خاض 15 مباراة، ففاز الفريق في 14 منها وتعادل في واحدة، واستقبلت شباكه 11 هدفاً فقط، بينما حافظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات، ليؤكد أنه كان صفقة إنقاذ ناجحة.