ARTICLE AD BOX
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الثلاثاء، أن "العلم النووي الإيراني غير قابل للمساومة والتفاوض"، قائلاً إن بلاده قد دفعت أثماناً وبذلت جهوداً كبيرة لأجل الوصول إلى هذا العلم. وشدّد إسلامي، خلال كلمة له في طهران، على أن المسار النووي الإيراني "واضح وسلمي ولن يتوقف"، مؤكداً أن العملية النووية "ستزداد سرعة وتقدماً"، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، عضو فريق إيران المفاوض مع الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات لم تدخل بعد في تفاصيل نسبة تخصيب اليورانيوم ومستواها، قائلاً إن ما طرحه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد انتهاء الجولة الرابعة بشأن إمكانية موافقة إيران على خفض نسبة التخصيب "كان لتحديد إطار" في هذا الموضوع.
وأضاف تخت روانجي أن بلاده أبلغت الجانب الأميركي في المفاوضات استعدادها لـ"القبول بقيود لفترة محدودة بشأن مستوى وطاقة تخصيب اليورانيوم ومسائل في الملف النووي كإجراءات طمأنة"، قائلاً إن ذلك ستقابله إجراءات بشأن رفع العقوبات، ومضيفاً أن "إجراءاتنا لن تكون أحادية، بل جزء من تدابير طمأنة حول سلمية البرنامج النووي بالكامل".
وفيما ذكرت تقارير غربية موافقة إيران على فكرة فرض قيود على برنامجها النووي لـ25 عاماً، قال نائب وزير الخارجية الإيراني إنه لا يمكن تأكيد هذه التقارير "لا حول الزمان ولا النسبة" في ما يخص تخصيب اليورانيوم، مؤكداً كذلك أن المفاوضات لم تدخل بعد في تفاصيل بشأن قيود محتملة على تخصيب اليورانيوم.
وأكد عراقجي الأحد، بعيد انتهاء الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية في مسقط، رداً على تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن ضرورة تفكيك منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران، أن "موضوع تخصيب اليورانيوم ليس محل مساومة بأي حال من الأحوال"، لكنه قال في الوقت نفسه إنه "يمكن الموافقة على قيود في نسبة التخصيب ومستواه ومقداره لبناء الثقة في فترة محددة مثلما حصل في الماضي، لكن مبدأ التخصيب غير قابل للتفاوض".
في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الإيرانية في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، ترحيب طهران بإعلان "حزب العمال الكردستاني" حلّ نفسه وإلقاء السلاح، قائلة إن ذلك "خطوة مهمة باتجاه رفض العنف وتعزيز الأمن". وأعربت الخارجية الإيرانية في بيان عن أملها في استكمال هذا المسار لتطوير الاستقرار والهدوء في تركيا والمنطقة.
وأعلن "حزب العمال الكردستاني" عن ذلك استجابة لمؤسسه المسجون عبد الله أوجلان، وذلك بعد أيام من إعلانه عقد مؤتمره العام في 5-7 مايو/ أيار الجاري. وجاءت الخطوة التي من المتوقع أن تسدل الستار على صراع استغرق 47 عاماً بعد مسار عسير ومعقد منذ ظهور "العمال الكردستاني" في سبعينيات القرن الماضي.
