ARTICLE AD BOX
كشفت وكالة بلومبيرغ، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن فرنسا والسعودية تعملان على مقترح يهدف إلى نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمهيداً لتفكيكها. وذكرت المصادر أن مسؤولين سعوديين أجروا اتصالات مباشرة مع الحركة في إطار هذه الجهود، في حين لم تؤكد المصادر ما إذا كان الجانب الفرنسي قد بادر بمحادثات مماثلة مع حماس.
ونقلت الوكالة، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة، رفضت الكشف عن هويتها، قولها إن "الهدف من الجهود الجارية هو تحويل حركة حماس إلى كيان سياسي صرف، قادر على أداء دور معين في الحكم الفلسطيني المستقبلي". وأشارت المصادر إلى أن منح حركة حماس هامشا من السلطة السياسية قد يشجعها على قبول نزع سلاحها، غير أن هذه الفكرة قد تواجه معارضة إسرائيلية شديدة، إذ تتمسك الحكومة الإسرائيلية برفضها القاطع لأي دور سياسي لحماس بعد انتهاء حرب الإبادة على غزة. من جهتها، لم ترد وزارة الخارجية السعودية على طلب بلومبيرغ للتعليق على هذه المعلومات.
وتأتي هذه المساعي السعودية الفرنسية في وقت تتزايد التوترات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن جهود فرنسية لحثّ المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطينية، فيما سيُعقد مؤتمر للأمم المتحدة الشهر المقبل في نيويورك، برئاسة مشتركة من باريس والرياض، لحشد الدعم لحل الدولتين. ولم تُعلن الولايات المتحدة ما إذا كانت ستدعم هذا الجهد، فيما ترفض إسرائيل فكرة الدولة الفلسطينية.
وتأمل فرنسا، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم الخميس، أن تنضم العديد من الدول الأوروبية إلى مبادرة فرنسا، بما في ذلك البرتغال ولوكسمبورغ وبلجيكا، فيما تشكّل الأخيرة عقبة أمام الفرنسيين، حيث يبدي رئيس وزرائها بارت دي ويفر تحفّظات على هذه الخطوة، رغم الضغوط الفرنسية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لم تسمّه، قوله إنّ "ماكرون يسعى لخلق جو معادٍ لإسرائيل من أجل إقناع أكبر عدد ممكن من الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية". إلى ذلك، يقوم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بجهود دبلوماسية بالتنسيق مع الأميركيين لإحباط المبادرة الفرنسية، وإقناع الدول بعدم الاستجابة للمطلب وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
