ARTICLE AD BOX
أعلنت شركة "أورباكون" القابضة القطرية في بيان اليوم الخميس أن سوريا وقّعت مذكّرة تفاهم مع تحالف من شركات عالمية بقيادتها لتطوير باستثمارات أجنبية تقدر بنحو 7 مليارات دولار.
وتشمل المذكرة بناء 4 محطات توليد كهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة بطاقة إجمالية تبلغ أربعة آلاف ميغاوات بالإضافة إلى محطّة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاوات في جنوب سوريا.
وحضر الحفل الرئيس الانتقالي أحمد الشرع والمبعوث الأميركي توماس باراك.
واشار وزير الطاقة محمّد البشير، خلال كلمة القاها قبيل توقيع الاتفاق بحضور ممثلين عن شركتين قطرية وأميركية وشركتين تركيتين "نوقّع اليوم اتّفاقاً ومذكرة تفاهم تعد الأولى في حجمها ونوعها وقيمتها في سوريا، حيث بلغت قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار مع تحالف من الشركات الدولية الرائدة في مجال الطاقة"، في خطوة من شانها "الاستثمار في قطاع الطاقة لتوليد خمسة الاف ميغاواط".
إقرأ أيضاً -المبعوث الأميركي إلى دمشق: السلام بين سوريا وإسرائيل قابل للتحقيق
ويُتوقّع أن يبدأ البناء بعد إبرام الاتفاقات النهائية والانتهاء من الاتفاق على الجوانب المالية، ومن المستهدف الانتهاء من البناء في غضون 3 أعوام بالنسبة لمحطّات الغاز، وأقل من عامين لمحطّة الطاقة الشمسية.
وبعد حرب استمرت قرابة 14 سنة، يعاني قطاع الكهرباء في سوريا من أضرار جسيمة في الشبكة والمحطّات بالإضافة إلى البنية التحتية المتهالكة والنقص المستمر في الوقود، إذ لا يزيد الإنتاج يومياً على 1.6 جيغاوات مقابل 9.5 جيغاوات قبل 2011.
وجرى توقيع الاتفاق بين ممثلين للدولة السورية وشركة "يو سي سي هولدينغ" ومقرّها قطر، إضافة إلى شركات "كيلون إنرجي" و"جنكيز إنرجي" التركيتين و"باور انترناشونال يو أس أيه" الأميركية.
ويشمل الاتفاق، وفقاً للبشير، "تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة" في ريف حماه، وفي ريف حمص "بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالى 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أميركية وأوروبية ومحطّة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط" في جنوب سوريا.
وتأمل السلطات الجديدة جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أيار/مايو رفع عقوبات مفروضة على سوريا منذ سنوات.
واعتبر البشير أن إبرام الاتفاق "لحظة تاريخية تشكّل نقطة انعطاف وتحوّل في قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا"، و"خطوة محورية لاعادة بناء البنية التحتية المتهالكة".
وقال المدير التنفيذي للمجموعة المشغلة للشركة القطرية رامز الخياط إن "هذا المشروع سيؤمن الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية"، مضيفاً "سيؤمن المشروع أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وما يعادل تقريباً 250 ألف فرصة عمل غير مباشرة".
ووصف المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك، الذي يزور دمشق للمرة الأولى بعيد تعيينه، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا في 13 أيار/مايو بأنه "قرار جريء ... بلا شروط ولا متطلبات".
وتنظر دمشق الى توقيع الاتفاق على أنه "تطبيق عملي لرفع العقوبات عن سوريا"، من شأنه أن "يتيح ويفتح المجال لمزيد من الاستثمارات"، وفق البشير الذي دعا "جميع الشركات الاقليمية والدولية والمحلية وجميع المستثمرين للتوجه الى الاستثمار داخل سوريا".
وفي 22 أيار/مايو، أعلنت سوريا وتركيا إبرام اتفاق لتزويد البلاد بالطاقة، ستصدّر بموجبه تركيا ملياري متر مكعب من الغاز سنويا، ما سيوفّر نحو 1300 ميغاواط من الكهرباء.
وفي آذار/مارس، أعلنت قطر تمويل شحنات الغاز إلى سوريا من الأردن لسد نقص إنتاج الكهرباء.