مصر تعلن 3 اكتشافات جديدة للنفط والغاز

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">سجلت واردات مصر من الغاز المسال خلال الربع الأول من 2025 ثاني أعلى معدل فصلي لها منذ عودتها للاستيراد (أ ف ب)</p>

في محاولة جديدة تبدو ناجحة لتقليل الضغط على القاهرة في أزمة الغاز التي تفاقمت في الفترة الأخيرة بسبب تراجع الإنتاج، أعلنت وزارة البترول في مصر اليوم الثلاثاء عن ثلاثة اكتشافات للنفط والغاز في الصحراء الغربية وخليج السويس.
وتتوقع الوزارة المصرية في بيان رسمي أن "تبلغ الطاقة الإنتاجية لبئر في الصحراء الغربية 30 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً".
وقالت وزارة البترول إن شركات "خالدة" و"بتروبل" و"جابكو" نجحت في تحقيق ثلاثة اكتشافات جديدة للزيت والغاز في مناطق امتيازها بالصحراء الغربية وخليج السويس.

وأشارت إلى أن جاء ذلك في إطار حرصها على تعظيم معدلات الإنتاج وتشجيع الشركات العاملة على زيادة أنشطة الحفر الاستكشافي، مما يعكس الإمكانات الواعدة لقطاع الطاقة المصري.

ووفقاً للبيان نجحت شركة "خالدة" في الـ11 من مايو (أيار) الجاري في تحقيق كشف جنوب (NUT-1) بالصحراء الغربية، وأشارت إلى أن التسجيلات الكهربائية أثبتت وجود شواهد غازية في طبقة رمال الشفا بمكون الباليوزوي بسمك صافي 253 قدماً.

ولفتت الوزارة إلى أن الاحتياط الذي كان متوقعاً إضافته قبل حفر البئر مقدر بنحو 12.5 مليون برميل زيت مكافئ (62.7 مليار قدم مكعبة غاز و1.15 مليون برميل متكثفات).

وقالت إنه جار العمل على قياس الضغوط وستُختبر وتُقيم البئر في أقرب وقت، التي يُتوقع منها إنتاج 30 مليون قدم مكعبة غاز يومياً.

وتابعت أن ذلك يأتي إضافة إلى الخطة الجاري الانتهاء منها التي تتضمن مد خط إنتاج 10 بوصات بطول 23 كيلومتراً واستثمارات نحو 10 ملايين دولار، وكذلك استكمال خطة حفر آبار عدة استكشافية بالمنطقة تستهدف تعظيم إنتاج الشركة من الغاز الطبيعي في الفترة المقبلة.

وحول شركة "بتروبل" فأعلنت عن كشف جديد في الثامن من مايو الجاري باختبار وتقييم البئر التقييمية (غرب فيران-2) بخليج السويس بتثقيب 27 متراً في رمال عسل وكان المسترجع 2660 برميل زيت يومياً وجار تقييم الاحتياط المضاف من البئر، بحسب الوزارة المصرية.

وأضاف البيان أن شركة "جابكو" حققت كشفاً جديداً في الأول من مايو الجاري باختبار وتقييم البئر الاستكشافية (GS327-A15) بتثقيب 38 قدماً في رمال الكريم وكان المسترجع 720 برميل زيت يومياً وجار تقييم الاحتياط المضاف من البئر.

وتسعى القاهرة إلى مزيد من الاكتشافات البترولية والغازية، خصوصاً مع تراجع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي للشهر الثاني خلال فبراير (شباط) الماضي، ليهبط بمقدار 937 مليون متر مكعبة على أساس سنوي، ويصل إلى أقل مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2016.

رسالة إلى الداخل والخارج

وقال وزير البترول السابق المهندس أسامة كمال في حديثه إلى "اندبندنت عربية" إن "أهمية الاكتشافات المعلن عنها تأتي في إطار رسالة إلى الداخل والخارج تفيد بأن مصر تواصل عمليات البحث والاستكشاف ولم تتوقف"، وأوضح أن "الاكتشافات الجديدة قد تبدأ الضخ والإنتاج في غضون ثمانية أشهر في حال أن أماكن الاستكشافات هي أماكن إنتاجية بالفعل، بينما تطول المدة إلى ثلاثة أعوام إذا كانت تلك الأماكن بكراً".

وأجاب وزير البترول السابق عن أهمية الاكتشافات في تقليل الضغط على القاهرة في أزمة الغاز الخانقة التي تتعرض لها القاهرة قائلاً "أي اكتشاف جديد مهما صغر حجمه سيخفف الضغط لكن ليس بالصورة التي يتخيلها بعض المصريين"، موضحاً "على سبيل المثال استهلاك البلاد من الغاز يصل إلى 4 مليارات قدم مكعبة في اليوم بينما حجم الاكتشاف الجديد إذا دخل على خط الإنتاج 30 مليار قدم مكعبة، بمعنى يغطي استهلاك البلاد لمدة لا تزيد على أسبوعين"، مستدركاً "لكن هذا لا يقلل من حجم الاكتشافات لأنها رسالة أن القاهرة تواصل البحث والتنقيب على قدم وساق".

إلى ذلك أوضحت بيانات حديثة صادرة عن وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن، أن إنتاج الغاز في مصر تراجع إلى 3.35 مليار متر مكعبة (4.22 مليار قدم مكعبة يومياً) خلال فبراير 2025، مقابل 4.28 مليار متر مكعبة (5.22 مليار قدم مكعبة يومياً) في الشهر نفسه من العام الماضي.

وعلى أساس شهري، انخفض إنتاج الغاز بمقدار 341 مليون متر مكعب في فبراير الماضي، مقارنة بمعدل إنتاج شهر يناير (كانون الثاني) السابق له والبالغ 3.69 مليار متر مكعب (4.20 مليار قدم مكعبة يومياً).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى صعيد استهلاك مصر من الغاز في توليد الكهرباء والتدفئة، فقد انخفض بنحو 409 ملايين متر مكعب ليصل في فبراير الماضي إلى 2.36 مليار متر مكعب، مقابل 2.77 مليار متر مكعب في يناير السابق له.

مع انخفاض إنتاج مصر من الغاز، تواصل البلاد تعويض العجز باستقبال مزيد من شحنات الغاز المسال لتلبية الطلب المحلي ومواجهة زيادة الاستهلاك في فصل الصيف، خصوصاً من قطاع الكهرباء.

وسجلت واردات مصر من الغاز المسال خلال الربع الأول من 2025 ثاني أعلى معدل فصلي لها منذ عودتها للاستيراد، وارتفعت واردات القاهرة من الغاز المسال إلى 1.10 مليون طن خلال الفترة من يناير حتى مارس (آذار) 2025، مقابل 1.08 مليون طن في الربع الأخير من العام الماضي.

ووفرت الولايات المتحدة ما يعادل 87.3 في المئة من واردات مصر من الغاز المسال في الربع الأول من العام الحالي عند 0.961 مليون طن، واستوردت البلاد نحو 0.073 مليون طن من غينيا الاستوائية، ومن النرويج نحو 0.068 مليون طن.

محطة تغييز عائمة لمدة 10 أعوام

في سياق متصل، تعاقدت مصر مع شركة "هوغ إيفي" على استئجار محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال مدة 10 أعوام، في إشارة إلى اعتماد البلاد الطويل الأمد على استيراد الوقود، وفقاً لما ذكرته شركة "هوغ إيفي" في بيان لوكالة "بلومبيرغ".

وبموجب الاتفاق مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، تصل الوحدة "هوغ غاندريا" إلى ميناء سوميد خلال الربع الأخير من 2026، وسيبدأ على الفور تحويل السفينة، التي كانت تستخدم لنقل الغاز الطبيعي المسال، إلى وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز (تحويل من سائل إلى غاز).

وستحل وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة، التي توفر ما يصل إلى مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً عند العمل بطاقتها القصوى، محل السفينة "هوغ جاليون" الموجودة حالياً في مصر كمحطة استيراد الغاز المسال العاملة الوحيدة في البلاد.

وكانت "هوغ" أمدت مصر بهذه السفينة العام الماضي لمدة 19-20 شهراً، عندما تحولت البلاد من مصدر صاف للغاز المسال إلى مستورد، وستظل الوحدة "هوغ جاليون" في مصر مدة عام آخر قبل أن تنتقل إلى أستراليا في 2027.

subtitle: 
وزير البترول السابق: الآبار الجديدة قد تدخل على خط الإنتاج في غضون 8 أشهر
publication date: 
الثلاثاء, مايو 13, 2025 - 17:00
Read Entire Article