ARTICLE AD BOX
أحمد منتش
من الصعوبة بمكان قبل ساعات على انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في صيدا، وانتهاء عملية فرز أصوات الناخبين، التكهن بنتائج الأصوات التي قد تحصل عليها كل لائحة من اللوائح الخمس النتنافسة على المجلس البلدي ورئاسته.
فهذه الانتخابات التي تجري غداً السبت، لا تشبه أي انتخابات سابقة إن من حيث الشكل أو في المضمون، خصوصاً لجهة العدد الكبير من اللوائح وأيضاً عدد المرشحين الذي قارب مئة، أو من لجهة طبيعة التحالفات بين القوى السياسية والحزبية التي لم تتمكن من التفاهم في ما بينها على لائحة أو حتى لائحتين كما جرت العادة. ومن دون أدنى شك ساهم في هذا التشرذم غياب النائبة السابقة بهية الحريري عن المشهد الانتخابي التزاما لقرار الرئيس سعد الحريري. علماً أن أوساط "تيار المستقبل" في المدينة أكدت حسم خيارها بالاقتراع لمصلحة لائحة "سوا لصيدا" برئاسة المهندس مصطفى حجازي المدعوم من رجل الاعمال مرعي ابو مرعي ورئبس البلدية السابق محمد السعودي وتحالف بعض العائلات.
وبدا حضور أنصار "المستقبل" واضحاً في المهرجان الحاشد الذي أقامته اللائحة ليل امس، فيما كان النائب أسامة سعد واضحاً بتأييد لائحة "نبض البلد" برئاسة المهندس محمد الدندشلي والمدعومة أيضاً من رجل الأعمال محمد زيدان و"تجمع المهندسين" و"علّ صوتك" والحزبين الشيوعي و"الديموقراطي الشعبي" والى حد ما "حزب الله" الذي نقل عن قريبين منه أنه سيدعم عدداً من المرشحين في أكثر من لائحة. أما النائب عبد الرحمن البزري، فيبدو انه قرر الوقوف على مسافة واحدة من اللوائح، رغم ما يتردد عن دعمه غير المباشر للائحة "صيدا بدها ونحنا قدها" برئاسة الصيدلاني عمر مرجان. وببقى أن "الجماعة الاسلامية" وجدت نفسها بعد فشل لقاءاتها وتفاهماتها، مدفوعة الى تشكيل لائحة غير مكتملة من 16 مرشحا. أما اللائحة االخامسة فهي نواة لائحة من 7 مرشحين برئاسة مازن عفيف البزري التي لم يعلن اي طرف تبنيها أو دعمها.
وفيما تحولت مراكز الماكينات الانتخابية ما يشبه خلايا النحل إستعداداً لليوم المشهود، أجمعت مصادر مختلفة على تعذّر تمكن أي لائحة من تحقيق فوز كاسح، متوقعة أن تخوض لائحتا "نبض البلد" و"سوا لصيدا" معركة "كسر عظم"، وأن تكون نتائجهما متقاربة من دون إسقاط احتمال خرق ما قد تحققه لائحة "صيدا بدها ونحنا قدها".
ومن دون أدنى شك ستفرز نتائج الانتخابات حجم القوى السياسية والحزبية الداعمة للوائح، باستثناء البزري الذي قرر الوقوف على الحياد.