مقاومة أمريكا في العراق: آيفون وتاهو... ورحلة "الشهداء" مع المليشيات!

1 week ago 7
ARTICLE AD BOX

مقاومة أمريكا في العراق: آيفون وتاهو... ورحلة "الشهداء" مع المليشيات!

بقلم: عراق الحرية

في العراق، مقاومة أمريكا ليست مجرد شعارات ترفع في الفضاء الإلكتروني أو في بعض الخطابات الرنانة.
هذه المقاومة، يا حبيبي، عندها أسلوبها الخاص في مزج التكنولوجيا الحديثة مع الروح الجهادية، خصوصًا إذا كان الموضوع يتعلق بحمل آيفون، أو قيادة سيارة تاهو الفاخرة!


مقاومة أمريكا على طريقة "آيفون وتاهو":

عندما تتحدث عن مقاومة أمريكا، تتصور عادة رجلًا ذو لحية كثيفة، يرتدي ملابس قتالية، يختبئ بين الجبال والكهوف، يحارب في سبيل "الشرف" والمبادئ. لكن في العراق، يبدو أن تلك المبادئ قد تُركت خلف شاشة آيفون 13 أو في صندوق سيارة تاهو الحديثة.
تخيل الصورة:

  • مقاوم أمريكي يرفع شعار "الموت لأمريكا"، لكنه يستعرض في نفس الوقت صورة جديدة على إنستجرام من آيفون، يظهر فيها وهو يقف بفخر بجانب سيارة تاهو معدّلة، وعلى ظهره حقيبة شانيل الأصلية!

أليس هذا تناقضًا مدهشًا؟
أن تقاوم أمريكا وأنت تدفع المال لشراء هاتف من نفس الشركة التي ربما تبيع أسلحة لجيوش العالم؟
أم أن الآيفون أصبح أداة من أدوات المقاومة أيضًا؟ أو ببساطة... أصبحت مقاومة أمريكا مجرد "موضة" جديدة؟


المليشيات: اللعب على أرواح الشهداء وجمع المال من الخلف!

وإذا كانت آيفون و تاهو هما رمز المقاومة الجديدة، فلا ننسى المليشيات التي دخلت اللعبة.

  • المليشيات التي تجتمع وتخطط في أماكن "خفية" خلف أبواب مغلقة، وتستعرض صور الشهداء في رسائلها، في نفس الوقت الذي يُباع فيه النفط من تحت أقدامهم.

  • الشهادات الزائفة التي يتم تداولها في الاحتفالات: "اليوم هو يوم الشهادة"، وهم يحملون آيفون 14 بأيديهم.

  • الشعارات التي تزين كل شيء: "من أجل الشهداء"، لكن في نفس الوقت يختبئون خلف الستائر في مطاعم 5 نجوم ليتناولوا شوربة الزهور!

الجانب الأكثر إثارة للسخرية هو أن هذه المليشيات ترفع شعار المقاومة وكأنها أصبحت تجارة! فكلما كثر الحديث عن الشهداء، زادت الربحية.


تاهو... لمقاومين ولا مستهلكين؟

على الرغم من أن التاهو يعتبر رمزًا للرفاهية في بعض الأماكن، أصبح في العراق أحد رموز "المقاومة" أيضًا.
والسؤال: هل السيارة فاخرة للمقاوم أم مجرد وسيلة للوصول إلى مقر الفتوى والتمويل؟
هل يستطيع المقاوم أن يقاوم إذا كان محاطًا بالرفاهية، أم أن المقاومة أصبحت تجارة بها رفاهية وتسلية؟
اليوم تلتقي المليشيات، كل واحد منهم يمتلك تاهو مع مقاعد جلدية، وهم يتناقشون في "آلية محاربة أمريكا" بينما يتفحصون هواتفهم الذكية للبحث عن آخر أخبار الأسواق العالمية!


من "مقاومة" إلى "مزايدات" و"شهادات مزورة"

هل تذكرنا قضية الشهداء؟
المليشيات التي تتاجر بالشهادات وتدعي الانتصار باسم دماء الشهداء، في الوقت الذي تحاول فيه تكديس الثروات من خلال المناقصات الحكومية، تجعل من الشهادة صفقة تجارية.

  • يومًا ما، يسجل الشهيد اسمه في دفتر المليشيا، ليتحول بعدها إلى رمز يُستخدم في الدعاية، والناس يصفقون للبطولة، بينما الحقيبة التي كانت مليئة بالأسلحة تتحول إلى حقيبة غوتشي.

  • وكلما مرّت الأيام، أصبح الحديث عن المقاومة مجرد تجارة أخرى تحت اسم "المقاومة الوطنية"، بينما تنتقل الأموال إلى جيوب البازار المليشياوي.

  • النتيجة؟ الشهداء في "جنة الله" والمليشيات في "جنة المال".


خاتمة: المقاومة في العراق... لم تعد شعارًا، بل علامة تجارية!

كل هذه القصص تتجسد في آيفون و تاهو و المليشيات التي تأخذ كل شيء ولا تترك للشهداء غير ذكريات على الإنترنت.
هل تبقى لنا نحن المواطنون؟
فقط نجلس في الزوايا نراقب كيف تتحول المقاومة إلى تجارة… كيف يصبح آيفون و تاهو رمزًا للمقاومة في العالم العربي. وفي النهاية، عندما يسألنا الناس: "ماذا حدث؟"، نجيب ببساطة:

"المقاومة تحتاج إلى تحديثات، وصيانة دورية!"