مقتل 4 مدنيين في هجوم مسلح في الساحل السوري

قتل أربعة مدنيين، مساء الأحد، في هجوم مسلح وقع في ريف محافظة اللاذقية شمال غربي سورية. ووفق مصادر متقاطعة، فقد أطلق مسلحون من سيارة النار على أربعة أشخاص في مكانين مختلفين، بينهم طفل بعمر 14 عاماً في قرية زاما بريف مدينة جبلة جنوبي اللاذقية. واتهم بعض الأهالي في المنطقة فصيلاً مسلحاً، موالياً للحكومة، بتنفيذ الهجوم من دون التأكد من هذه الاتهامات، فيما انتشرت قوى الأمن العام في المنطقة بحثاً عن مرتكبي الجريمة. ووفق المصادر، فإن الحادث وقع في محيط اللواء 107 حيث قتل شخصان في محيط اللواء، وشخصان آخران كانا على دراجة نارية مرت مصادفة في المكان.

ونفى ناشط من المنطقة يدعى عزازيل ديب في بث على "فيسبوك" أن يكون هناك تمثيل بالجثث أو أن يكون عدد القتلى تسعة، كما أشارت بعض الصفحات المحلية، مشيراً إلى انتشار مكثف للأمن العام في المنطقة بحثاً عن الجناة.

وفي الوقت نفسه، أوردت صفحات محلية رواية أخرى تفيد بأن بعض فلول النظام حاولوا شن هجوم على موقع اللواء 107 في منطقة عين الشرقية، ووجدت في المكان مصادفة مجموعة من الشبان من الطائفة العلوية، حيث قام الفلول المهاجمون باستهدافهم ظناً منهم أنهم مقاتلون تابعون للجيش السوري في اللواء 107، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.

ووقعت اشتباكات في مارس/ آذار الماضي في منطقة الساحل السوري عندما هاجمت مجموعات كبيرة من مؤيدي وفلول نظام الأسد بشكل منسق ومتزامن مواقع عسكرية ومدنية للحكومة السورية الجديدة. وتركزت معظم الهجمات والاشتباكات اللاحقة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص من عناصر الأمن ومن المدنيين، وهو ما دفع الحكومة السورية إلى تشكيل لجنة تحقيق لم تصدر نتائج عملها حتى الآن، بعد أن جرى التمديد لها مدة ثلاثة أشهر إضافية.