ARTICLE AD BOX
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تقديم مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لحزب الله اللبناني في أميركا اللاتينية. وقالت الوزارة، في بيان اليوم الاثنين: "يقدم برنامح مكافآت من أجل العدالة التابع للوزارة الذي تديره دائرة الأمن الدبلوماسي مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية لمنظمة حزب الله الإرهابية، ويطلب البرنامج معلومات عن شبكة الحزب المالية في منطقة الحدود الثلاثية التي تضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي".
وأكدت الوزارة أنه "في هذه الدول الثلاث يمارس الحزب ومموله أنشطة غير مشروعة مثل غسل الأموال والاتجار بالمخدرات وتهريب الفحم والنفط وتجارة الماس غير المشروعة وتهريب سلع مثل السجائر والنقد بالجملة والسلع الفاخرة، وتزوير الوثائق وتزوير الدولار الأميركي، إضافة إلى عائدات من الأنشطة التجارية في جميع أنحاء أميركا اللاتينية بما في ذلك البناء والاستيراد وتصدير السلع وبيع العقارات".
وأوضحت الخارجية أنه يمكن تقديم المكافآت مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد وتعطيل "مصادر دخل لحزب الله أو آلياته الرئيسية للتسهيلات المالية، ومانحي الحزب وميسريه الماليين، والمؤسسات المالية أو مكاتب الصرافة التي تيسر معاملات الحزب، والشركات أو الاستثمارات المملوكة له أو المسيطر عليها من الحزب ومسؤوليه الماليين، والشركات - الواجهة التي تشارك في عمليات الشراء الدولي للتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج نيابة عن حزب الله، والمخططات الإجرامية لأعضاء الحزب ومؤيديه والتي تفيد المنظمة مالياً".
وقالت الخارجية الأميركية إنها صنفت حزب الله منظمة إرهابية أجنبية عام 1997 بموجب قانون الهجرة والجنسية، ومنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص في 2001، وأن "مقرها لبنان وتتلقى تمويلا وأسلحة وتدريبا من إيران المصنفة دولة راعية للإرهاب عام 1988". وأضافت أن المنظمة تدر دخلا يقدر بنحو مليار دولار سنويا من مزيج من الدعم المالي المباشر من إيران، ومن الشركات والاستثمارات الدولية وشبكات المانحين والفساد وأنشطة غسل الأموال".
ولم يصدر بعد أي رد رسمي من حزب الله على هذه التطورات.
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، استهدف الخميس الماضي مسؤولين كبيرين في حزب الله واثنين من المسيّرين الماليين، لدورهم في تنسيق التحويلات المالية له. وتأتي هذه العقوبات في وقتٍ تكثف الولايات المتحدة الأميركية محاصرتها لحزب الله من أجل إضعافه، سواء من ناحية اتخاذ إجراءات كهذه بحق عناصر منتمين إليه أو متعاملين معه، أو من ناحية الضغط في الداخل اللبناني، من أجل تقليص نفوذه في مؤسسات الدولة، ومرافقها الأساسية، وكذلك على صعيد سحب سلاحه، مشترطة، وإن ليس بشكل علني أو مباشر، إتمام السلطات اللبنانية هذه الخطوة من أجل تقديم المساعدات لإعادة الإعمار والنهوض اقتصادياً، إلى جانب القيام بمجموعة إصلاحات.
