ARTICLE AD BOX
تنطلق في الدوحة، بعد غد الثلاثاء، أعمال النسخة الخامسة من منتدى قطر الاقتصادي، تحت شعار "الطريق إلى 2030: تحوّل الاقتصاد العالمي"، بمشاركة نحو 2500 شخص من 150 دولة. ويبحث المنتدى، على مدى ثلاثة أيام، خمسة محاور رئيسية تشمل: الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة، أمن الطاقة وإمداداتها، التكنولوجيا بين الضجيج والواقع، مستقبل الأعمال والاستثمار، والرياضة والترفيه. وتضم قائمة المتحدثين عدداً من رؤساء الحكومات والوزراء، والرؤساء التنفيذيين العالميين.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للمدينة الإعلامية في قطر وعضو اللجنة المنظمة للمنتدى، جاسم محمد الخوري، خلال مؤتمر صحافي اليوم الأحد، إن منتدى قطر الاقتصادي ساهم بما يقارب 177.5 مليون ريال (48.7 مليون دولار) في الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2022، وخلق أكثر من 900 فرصة عمل في قطاعات متنوعة، لافتاً إلى أن إنجازات المنتدى لم تقتصر على انتشاره العالمي اللافت، بل امتد أثره ليشمل نتائج اقتصادية ملموسة داخل قطر، إلى جانب دوره الحيوي في دعم أهداف التنمية الوطنية وتعزيزها.
وتابع الخوري قائلاً إن المنتدى، علاوة على إسهامه في دعم الاقتصاد الوطني، لعب دوراً مهماً في تعزيز حضور قطر على الساحة الدولية. ووفقاً لأرقام تُعلَن للمرة الأولى، فقد نجحت نسخة عام 2024 في الوصول إلى أكثر من 300 مليون منزل حول العالم، محققة أثراً تسويقياً قُدّر بنحو 67.6 مليون ريال قطري، وأسهمت في رفع مستوى الانطباع الإيجابي العالمي حول قطر بنسبة 18%.
وحول شعار المنتدى، أوضح الخوري أنه يأتي في توقيت محوري، إذ لم يتبقَّ سوى خمس سنوات على تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، كذلك يتزامن مع وصول برامج التنمية في مختلف دول المنطقة إلى مراحلها الحاسمة، في وقت يركّز فيه المنتدى على القوى المحركة التي ستشكّل ملامح السنوات الأخيرة من هذه المرحلة المفصلية.
من جهته، قال المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية وعضو اللجنة المنظمة للمنتدى، مبارك بن عجلان الكواري، خلال المؤتمر، إن قطر آمنت بقوة الحوار في رسم خريطة التقدّم، ويجسّد المنتدى هذا التوجه من خلال حشد نخبة من الأصوات العالمية في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز التفاهم المشترك.
بدوره، كشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة وتنمية الأعمال في وزارة التجارة والصناعة وعضو اللجنة المنظمة للمنتدى، صالح بن ماجد الخليفي، أن المنتدى سيسلط الضوء على نحو 500 نشاط اقتصادي متنوع، ما يؤكد أهميته الاقتصادية على المستوى الدولي، وإسهاماته في رسم الخطة الاقتصادية العالمية للمرحلة المقبلة. ويُشكّل منتدى قطر الاقتصادي ملتقى حيوياً للسياسات والأعمال والابتكار، ويستهدف معالجة التحديات الكبرى التي تواجه الاقتصاد العالمي. واعتبر الخليفي المنتدى منصة استراتيجية تدعم التعاون بين القطاعات والدول، وتمهّد الطريق أمام محادثات بناءة، من شأنها تعزيز الفرص الاقتصادية المشتركة.
وفي سياق متصل، علمت "العربي الجديد" أنه سيجري خلال فعاليات المنتدى توقيع عقد شراكة بين شركة "الربان كابيتال" وشركة "كوانتينيوم"، لتأسيس مشروع مشترك في قطر لتسريع تبنّي الحوسبة الكمية، وتعزيز مكانة قطر مركزاً عالمياً لهذه التقنية الحيوية، باستثمارات قطرية تصل إلى مليار دولار على مدى عشر سنوات. وقد أعلن البيت الأبيض هذا المشروع المشترك الأسبوع الماضي خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قطر.
ومن أبرز المتحدثين الدوليين خلال جلسات المنتدى: دونالد ترامب الابن، نائب الرئيس التنفيذي في منظمة ترامب، وريان لانس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كونوكو فيليبس"، وماري كالاهان إردوس، الرئيسة التنفيذية لإدارة الأصول والثروات لدى "جي بي مورغان"، كذلك سيشارك إيلون ماسك في محادثة افتراضية.
