منظمات تونسية تطلق "قافلة الصمود" لإيصال مساعدات إلى غزة

1 week ago 4
ARTICLE AD BOX

أعلنت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، بالتعاون مع مجموعة من المنظمات التونسية، اليوم الثلاثاء، عزمها تنظيم قافلة تضامنية إنسانية برية باتجاه قطاع غزة تحمل اسم "قافلة الصمود"، مبينة أن الوضع في القطاع "يستدعي التحرك العملي، ولذلك جاءت المبادرة محاولةً لفك الحصار عن غزة"، وقالت عضو "قافلة الصمود" جواهر شنة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن المبادرة "تأتي في إطار مجهود إنساني عالمي لفك الحصار على غزة"، مؤكدة أن "هذه المحاولة ستكون لإسناد الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات، وهي فرصة تاريخية لكلّ من يريد إسناد الشعب الفلسطيني".

وقال عضو "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" وائل نوار، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي، إن "الوضع الإنساني الدقيق والمجاعة في غزة تستدعي التحرك"، كاشفاً عن أن موعد انطلاق القافلة سيكون في 14 يونيو/حزيران القادم من تونس، وأوضح أنه "تاريخ رمزي يتوافق والحراك العالمي للتضامن مع غزة"، مضيفاً أن قافلة الصمود ستمر عبر ليبيا ومصر وصولاً إلى معبر رفح.

وأكد نوار أن العمل "مستمر لإنجاح هذه القافلة وكسر الحصار"، مشيراً إلى أن القافلة من المنتظر أن تضم شخصيات اعتبارية من العالم، وقال كذلك إنه سيجري تأمين عمل القافلة بفريق طبي وقانوني، وتوفير جميع المسائل التقنية واللوجستية، مؤكداً أن القافلة تتكون من حافلات وسيارات، و"هي مفتوحة للعموم ولكل من يريد المساهمة والمشاركة فيها".

وحول المخاوف من إمكانية استهدافها، أو عرقلتها، قال نوار في تصريح لـ"العربي الجديد" إنهم "يتحركون ضد كيان غاصب سيحاول عرقلتهم بكل الوسائل مستخدماً شتى الأشكال لمنع وصولهم إلى رفح، واستعمال عملائه"، لكنّه أوضح أنه "من خلال التنسيق مع شركائهم الداعمين لفلسطين فإنهم سيعملون على الوصول تماماً كما وصلت قوافل عدّة سابقاً"، على حدّ تعبيره. وأضاف أنهم سيسعون لإيصال مساعدات إنسانية لغزة، و"القافلة لن تكون لإيصال المساعدات فحسب، بل هي مبادرة مفتوحة لكل من يرغب في دعم فلسطين، سواءً من تونس أو ليبيا أو مصر ومختلف البلدان بهدف كسر الحصار على غزة"، معرباً عن أمله في أن تكون المشاركة ضخمة جداً.

وقال ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، إن "الدعم يجب أن يمرّ إلى التجسيد الفعلي والعملي، خاصة بعد مئات الوقفات والتظاهرات الداعمة لغزة"، مؤكداً في كلمة له، أن "الاتحاد العام التونسي للشغل لن يدخر أي جهد تجاه القضية الفلسطينية"، وتابع: "لا بدّ من الشعور بالخجل تجاه حالة العجز تجاه الشعب الفلسطيني، لكن غزة لن تكون بمفردها وهي تباد وفي الحقيقة، بل العالم العربي ككل مستهدف من خلال مشروع التهجير ومخططات الكيان الصهيوني في التوسع"، معتبراً أن "شعب غزة قادر على إسقاط هذه المؤامرات ونصرة المقاومة".

وأضاف الشفي: "هذه القافلة رمزية تجاه الشعب الفلسطيني، ورمزيتها ستكون تجاه العالم ككل، خاصة أمام الانتهاكات الحاصلة، ودوس الذات الإنسانية في ظل تفاقم الحصار والمجاعة على القطاع"، موضحاً أنه "سيجري العمل مع نقابات ليبيا ومصر لتأمين مرور هذه القافلة والمشاركة فيها"، وشدّد على أن "ما تعيشه غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو جريمة متواصلة ترتكب على مرأى العالم"، وقال الشفي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذا الكيان الغاصب يهيمن على جسد الأمة العربية لوأد كل نفس حرة ومقاومة"، مضيفاً أن قافلة الصمود "ستكون محاولة لتعبيد الطريق نحو الحرية والتحرّر".

بدوره، أكد عضو "الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع"، صلاح المصري، في كلمة له، أن "تونس المقاومة والحرية لا تملك سوى إسناد ودعم المقاومة"، مضيفاً "لن يجري ترك غزة بمفردها تعاني المجاعة والتجويع"، وقال إن "هذه القافلة هي بادرة للتضامن الفعلي، وستكون محملة برسائل عدّة لكسر الحصار وإنهاء أزمة إنسانية شاملة"، داعياً الشعب التونسي إلى "المبادرة والمشاركة بكثافة لدعم فلسطين"، وشدد على أن "الصمود سيكون ضدّ الهيمنة الأميركية والاستعمار الصهيوني، وكسر أي حصار على غزة وتونس وعلى العالم العربي ككل".

وقال المصري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّه "بعد 12 شهراً من الاحتجاجات والوقفات التضامنية أمام السفارة الأميركية بتونس، فإن هذه القافلة ستكون خطوة نوعية لكسر الحصار، وقلب المعادلة ليكون الكيان هو المحاصر، ولن ينجح في عزل الأحرار عن فلسطين"، من جانبها، قالت عضو "جمعية المليون ريفية" تركية الشايبي، في كلمة لها، إن "هذه المعركة لا خيارات فيها، إما المقاومة أو التطبيع مع الكيان"، مضيفة أن "فلسطين هي البوصلة، وأكبر من كل الخلافات، وهي المجمع للجميع مهما كانت الانتماءات"، وختمت بالقول: "حالة العجز والقهر لا بدّ أن تنتهي، ومشاهد التجويع لن تستمر".

Read Entire Article