ARTICLE AD BOX
بعد غياب دام أكثر من تسع سنوات، يعود "مهرجان مراكش الدولي للمسرح" إلى الحياة، في دورته الحادية عشرة التي تُعقد بين الثامن والسادس عشر من مايو/ أيار الجاري، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني للمسرح، وتحت شعار "المسرح والطفل.. ترسيخ لقيم التعايش والتربية على المواطنة".
ويُنظم الدورة الحالية الفرع الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في المدينة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وعدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية، في إطار سعيها لإعادة مراكش إلى خريطة التظاهرات المسرحية الكبرى في المغرب والعالم العربي.
شهد حفل الافتتاح، الخميس الماضي، تكريماً لتجربة الفنان الراحل مولاي إدريس المعروف، أحد الوجوه المسرحية البارزة، لإسهاماته الغنية في المسرح المغربي.
ويقدم المهرجان أكثر من ثمانية عشر عرضاً مسرحياً من المغرب ومن دول عربية وأفريقية، من بينها العراق، فلسطين، تونس، وساحل العاج، موزعة على عدد من فضاءات العرض مثل "دار الثقافة الداوديات"، و"المركب الثقافي الحي الحسني"، ومؤسسات تربوية وثقافية في المدينة. وتتنوّع العروض بين أعمال موجهة للأطفال، ومسرحيات شبابية، منها "رقم ودلالات" لـ"فرقة لوغاتوس بالمركب الثقافي المحاميد"، و"خلخال وغربال" لـ"فرقة فانوراميك"، و"المحطة 50" لـ"فرقة عيون الفنّ"، و"كسدة بلا روح" لـ"فرقة أرتو"، و"لالة غزالة"، و"كودو الأخير" لـ"فرقة ديونيزوس"، إلى جانب عروض من فرق هاوية.
وتُقام على هامش المهرجان ورشات يؤطرها فنانون وأساتذة مغاربة، منها ورشة "من النص إلى العرض" لبوسرحان الزيتوني، و"الأداء التمثيلي والفضاء" لنور الدين زوال، و"الارتجال المسرحي" لسعيد عامل، تستهدف تطوير مهارات الفئات الناشئة وفتح المجال أمامها للاندماج في التجربة المسرحية. كما تتخلل البرنامج ندوة فكرية حول "الفضاءات المسرحية والمدينة"، بمشاركة عدد من النقاد والمبدعين، لمناقشة دور البنية التحتية الثقافية في تجديد الخطاب المسرحي، وتأثيره في الحراك الاجتماعي والثقافي.
ويهدف المهرجان في دورته الحالية إلى تنشيط الساحة الثقافية بمراكش بعد سنوات من التوقف، من خلال دعم الإنتاج المسرحي المحلي وفتح المجال أمام التجارب الدولية والعربية لتقديم عروضها. كما يُراهن المنظمون على تعزيز الحضور الجماهيري، عبر الانفتاح على فضاءات عرض غير تقليدية وتقديم عروض موجهة لمختلف الفئات، بما في ذلك الأطفال واليافعون.
