"موسم التتويج الأول".. تميمة حظ باريس سان جيرمان في نهائي الأبطال

2 days ago 1
ARTICLE AD BOX

يترقّب عشاق كرة القدم النهائي المنتظر لدوري أبطال أوروبا، الذي سيجمع بين ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي، ويسعى النادي الباريسي لتحقيق لقبه الأول في المسابقة الأهم على مستوى الأندية الأوروبية، في محاولة لتتويج مسيرته المميزة في السنوات الأخيرة، التي شهدت سيطرة شبه مطلقة على المنافسات المحلية، وتفوقاً واضحاً على بقية أندية الدوري الفرنسي.

وإضافة إلى الإمكانات الفنية، والبدنية، والتكتيكية العالية للاعبي باريس سان جيرمان، والتطور الملحوظ في أداء الفريق تحت قيادة المدير الفني الإسباني لويس إنريكي (55 عاماً)، الذي نجح في إعادة تشكيل الفريق ورفع مستواه، محققًا الثنائية المحلية (الدوري والكأس)، يُعوّل النادي الباريسي أيضًا على "تميمة حظ" فريدة، وهي قاعدة "موسم التتويج الأول"، فهذا الموسم شهد تتويج العديد من الأندية بألقابها القارية أو المحلية الأولى بعد سنوات من المحاولات والصراع، وهي الحالة نفسها التي يعيشها باريس في دوري الأبطال، إذ تأمل جماهير الفريق الفرنسي أن يكون عام 2025 عام فكّ العقدة الأوروبية، وتتويج المشروع الباريسي الذي طال انتظاره بأغلى الألقاب.

وشهد الموسم الكروي الحالي تتويج عدد من الأندية بألقاب تاريخية طال انتظارها، ما عزز من رمزية "موسم الألقاب الأولى". ففي إنكلترا تُوج نادي توتنهام هوتسبر بلقبه الأوروبي الأول، بعد فوزه بالدوري الأوروبي، واضعاً حداً لمسيرة طويلة خلت من الألقاب، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى نجمه السابق هاري كين (31 عاماً)، الذي أنهى صيامه عن الألقاب الجماعية، بتتويجه هذا الموسم بلقب الدوري الألماني مع بايرن ميونخ.

وتواصلت المفاجآت في الملاعب الإنكليزية، حيث أحرز كريستال بالاس لقب كأس الاتحاد الإنكليزي لأول مرة في تاريخه، فيما كتب نيوكاسل يونايتد فصلاً جديداً بتتويجه بكأس الرابطة الإنكليزية، منهياً سنوات من الحظ العاثر. أما في إيطاليا، فرغم أن التتويج لم يكن الأول من نوعه، إلا أن نادي بولونيا أحرز كأس إيطاليا لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، وتحديداً منذ آخر ألقابه عامي 1970 و1974، ليُنعش آماله في العودة إلى مصاف كبار الكرة الإيطالية.

كل هذه المؤشرات تعزز من إيمان باريس سان جيرمان بأن الوقت قد حان لكتابة تاريخه الأوروبي، وتحقيق الحلم الذي راوده طويلاً، بحصد لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، إذ لا يقتصر طموح الباريسيين على الإنجاز الرياضي فقط، بل يمتد إلى إسكات جماهير الغريم التقليدي أولمبيك مرسيليا، التي ترفع دائماً لقب 1993 الأوروبي كراية فخر وتتفوق بها في النقاشات، رغم تراجع مستوى فريقها في السنوات الأخيرة. فرغم الهيمنة المطلقة لباريس سان جيرمان على الكرة الفرنسية محلياً، لا تزال جماهير مرسيليا ترى في فريقها "النادي رقم واحد في فرنسا"، مستندة إلى تتويج دوري الأبطال، في وقت تسعى فيه جماهير باريس لتغيير هذه المعادلة، وإثبات أن الزمن قد تغيّر، وأن التفوق الأوروبي بات قريباً من الانتقال إلى عاصمة الأنوار.

Read Entire Article